الجمعة , 29 مارس 2024

داليا جمال تكتب: روح صالح أختك عدلات!

= 2196

مع نفحات وأيام شهر رمضان الكريم، يزداد انبهارى عاما بعد عام بكم التدين والأخلاق الكريمة التى تنتشر بين المصريين، والتى تتجلى فى أوضح صورها فى كم الأسئلة الدقيقة المنمنمة عن مبطلات الصوم، الموجهة من القراء والمستمعين والمشاهدين لدار الإفتاء ومشايخ ودعاة الفضائيات، وعلى صفحات الجرائد، حيث يصل الإبداع لمداه عندما يتكرر سؤال هل يجوز للزوجة أن ترقص لزوجها فى نهار رمضان؟ يا سلام على التقوى يا جماعة! .

وهل تقبيل الزوج لزوجته بيفطر قبل الفطار !! إيه الإبداع ده يا ساده !! ده بقى الورع بنفس ذات نفسه! .

ويا سلام بقى لما نحير الشيوخ بسؤال عن حكم وضع قطرة العين أثناء الصيام، يعنى نسيب عنينا ملتهبة أفضل ونوريهم العين الحمرا، ولا ممكن نتعالج !! وطبعا هذه النوعية من الأسئلة الدقيقة توضح كم أننا شعب متدين بطبعه، حريصون جدا على صحة صيامنا وقيامنا وطاعتنا فى رمضان .. أومال ايه !

لكن للأسف فالسادة الحريصون على مظاهر التدين وإطلاق اللحى وارتداء الثياب السوداء للنساء، لم يستطيعوا مواجهة أنفسهم بسؤال، من نوعية هل يحوز لى أكل أموال أولاد اخى الأيتام.. وهضم حقوقهم بالهنا والشفا!!

وهل يبطل الصيام خوضى فى أعراض الناس والجيران وزملاء العمل؟!

وهل يقبل الله منا صيام رمضان ونحن نقاطع إخوتنا وأهلنا والبعض لم يزر أمه بالشهور ولم ير اخوته منذ سنوات !!

وهل فكر أحد المتدينين أن يسأل عن قبول صيام من يحرص على سرقة حقوق زملائه الأفضل منه وتدمير مستقبلهم والوشاية بهم للرؤساء ليحصد المناصب والمكاسب وحده دون وجه حق !!.

وهل يقبل صيام من يحرم اخواته البنات من الميراث مستغلا قوته وجبروته بحجة أن أرض الأب لا يجوز أن تذهب لغير اولاده الرجال !!

تخيلوا ان مثل هذه الحالات لم تشغل بال أصحابها بالسؤال عن جواز أكل مال اليتيم، ومقاطعة الاخوات والأرحام وعقوق الأمهات. والآباء !!

وانشغل بالهم برقص الزوجة وحضنها وتقبيلها فى نهار رمضان !! ومن هنا أقول لهم : الحق رضاء امك قبل مماتها، ورد للأيتام حقوقهم ، وروح صالح اختك عدلات لو عاوزين تدخلوا الجنة فعلا لأن ربنا رب قلوب .

——————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6989 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.