السبت , 27 يوليو 2024

“جرح” … خاطرة بقلم الطبيبة الأديبة سعاد عمر سوَّاد

= 3860

جرحٌ..
كلمة اسْتَصْغَرَتها بقولك (يُشفى)..
في قاموس الطب.. نعم..
أما قاموس الحياة، فيقول شيء آخر..
تصفح معجمها..
وافتح فصلها..
علَّك تفهم..
ما سطرتُه خناجر الغدر والخيانة والخذلان..
لا يُرتجى شفاؤها..
أتحاول بخيوط النسيان لمَّها؟
أتحاول بضمادات دجلك إخفاءها؟
مُحال..
هي جراح لا تُخاط ولا تُضمد..
ولا تداويها جرعات عقاقيرك..
بل تقرحت بجراثيم وعودك..
ثم عالجتها الحياة لتظل مفتوحة أبد الدهر..
أتعلم..
أنت لا تفقه في الطب شيئًا..
ولا في حب الحياة شيئًا..
وتبقى الجراح..
ليبقى الألم..
وليرسم القلم تضاريسها الموجعة.

شاهد أيضاً

ضحى أحمد الباسوسي تكتب: صوت غير مسموع!

عدد المشاهدات = 4733 كانت تجلس في زاوية الغرفة، حيث الأشباح تتراقص حولها في صمت، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.