يمكن للانسان ان يقهر المستحيل ويتحدي الصعاب وان يحارب الأعداء
لكنه قد يصبح ضعيفا جدا امام انسان آخر أضعف منه او شخص مريض يحتاج لمساعدته
لكن الأخطر علي ايمان الانسان وثباته علي الحق ان يفقد القدرة تماما علي المقاومة امام طفله البريء إذا خاف عليه
تنهار قوتنا نتيجة شفقتنا بابنائنا واحساسنا بالمسؤولية عنهم وبتصور ضياعهم بعدنا
وهنا يأتي معني الإيمان بالله ويقين رحمته بنا وبضعفائنا
فيرسل لنا ربنا رسائل الطمأنينة في قوله تعالى:
“وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا” [النساء : 9]
إدراكا منه سبحانه وتعالي بضعفنا ورحمة بقلوبنا وتقوية لعزمنا علي قول الحق والثبات علي الإيمان بأن يطمئننا علي أغلى مالدينا ويقوي أضعف ما فينا
انه سبحانه وتعالي العدل الرحيم..
يمنح القدرة قبل التكليف
ويهب الحرية قبل المسؤولية
ويرحمنا وان قصرنا…
هذا السر مقدم من رجل يرى كل يوم قلوب الأطفال الصغيرة ويفحص عيوبها الخلقية ويقوم بعلاجها ويمنحها بعد إرادة الله نبضا جديدا تعيش به حياتها القادمة.. ورغم كل ما يملكه من العلم والموهبة إلا انه يكتب اليوم من شعور قلب الأب وليس الطبيب !
** كتب السر لنا اليوم جراح القلب د/ السيد سالم
إدعو معايا … وفى دعائى شفائى:
“اللّهم إحفظ لي أولادي ووفّقهم لطاعتك، وبارك لي فيهم،اللّهم اجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلّين، اللّهم حَبب إليهم الإيمان وزينهُ في قلوبهم، اللّهم علّمهم ما جهلوا، وذكّرهم ما نسوا، وافتح عليهم ، وسلّمهم من العلل والأوبئة والآفات ،اللّهم سَلّمهم من شر الأشرار وأهدِهِم لما تحبه منهم ، اللّهم اجعلهم أوفر عِبادك حَظاً في الدنيا والآخرة، واجعلهم من الذين يسعى نورهم بين أيديهم وإيمانهم، ولا خَوف عليهم ولا هُم يحزنون، ربِ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي، وأن أعمل صالحاً ترضاه، وأصلح لي ذريتي”.