الأربعاء , 17 أبريل 2024

مصابيح: بناء الإنسان

= 3187

أوهمتنا الأساطير والأفلام الكرتونية والسينمائية مذ كنا صغاراً أن الناس فيهم الغبى وفيهم الذكى فيهم الخارق بطبيعته وفيهم الغارق أيضاً بطبيعته فهذا يرسب كل عامٍ لأنه عاجز عن الفهم فتنتشر الأقاويل بأن هذه هى قدراته فلقد خلقه الله هكذا لا يفهم لذلك فهو لن يفهم أبداً.

وعلى الجانب الأخر ستجد طفلاً صغيراً سبق سنه بسنوات فأحب السباحة وأراد أن يمارسه فهل كان يعرف عن ممارستها شئ؟ هل ولد بطلاً فيها؟ فهو وضع إرادته فى ممارستها أمام عينه وتمكن من ذلك وصار بطلاً عظيماً وهنا يطرح السؤال نفسه هل ولد هذا الولد راسباً؟وهل ولد هذا الشاب بطلاً؟

الإجابة ستكون “لا” لم يُخلق أحدهما هكذا بل خُلقا سواسية من نفس الطين لكن أختلف تفكير كلاً منهما فى كيفية بناء نفسه لبناء حياته. فهما هو بناء الأنسان؟

أرى أن الإنسان ما هو إلا عقل وقلب وجسد فلن تكن إنساناً بلا عقل سليم فبه ستعرف ما تحب؟وما تكره؟ وما يقال؟وما لا يقال؟

ستحلق بعقلك فى سماء النضج وتنفرد على أقرانك بالتحضر والرقى فالعقل وحدها هو الذى يهيئك للنجاح هو الذى يزرع بداخلك اليقين بالوصول للهدف كذلك القلب فإن لم تملك قلباً رحيماً يشعر بغيره ويحزن لحزن الأخرين ويفرح لفرحهم فأنت فاسد فالقلب كما قال الرسول مضغة إذا سلمت سلم الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله وأخيراً الجسد فجسدك المعافى هو قوتك لتحقيق رغباتك فى الحياة فبدون الصحة لن تحقق شئ.

ومما سبق تعرف لماذا نحن تأخرنا سنوات عن الغرب فى كل شئ وذلك لأننا دمرنا عقولنا وأفسدنا قلوبنا وأهلكنا أجسادنا فلابد من تربية العقل لتقويم القلب وإصلاح الجسد لتبنى إنساناً صالحاً يحقق الهدف.

شاهد أيضاً

“ساعة المساء “…خاطرة بقلم ندى أشرف

عدد المشاهدات = 8348 هل لكل مكان سبب ولكل سبب قصة معينة له؟ واقع مادى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.