حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
الذكري لما تفتكرها و ما تلاقيش نفسك لسة أغلي وأجمل إنسان في حياة الشخص اللي كان بتجمعك معاه نفس الذكري …….بلاش تفتكرها !
اللى يحب فعلا عمره مابيحتاج أنه يفتش فى الماضى ويسترجع الذكريات علشان يعرف قيمة ما فقده … أو يرجع اللى بيحبه بذكرياته معاه!
فترة النضج لازم تبدأ بالتعافي النفسي وجزء منه انك تقضي علي الذكريات اللي كانت بتدمر نفسيتك فتلاقي نفسك بيمر عليك نفس معاد الذكري وتفتكرها ولكن من غير ما تسببلك نفس الألم السابق أو حتى الفرح اللى كنت بتحسه وقتها مع صاحب الذكرى …جايز انت وهي وصلت لمرحلة النضج مع الوقت….
ولما تبدا تفهم ده هتوصل إلى حقيقة عمرها ما هتخطر على بالك !
وهى … ان اجمل حاجة هتحصلك فى حياتك هى اللى هتعملها من غير ما تحسبها ولا تفكر فيها ….
لما توصل الى ادراك حقايق الأشياء والأشخاص والأماكن من حولك هيخليك تدور عن طريق تانى عمرك ما مريت منة قبل كده أو كانت عينك بتشوفه بس كان فيه حاجات بتمنعك من أنك تمشى فيه! أو أن اللى حواليك أوهموك أنك مش هتقدر تمشى فيه لأنه بيحتاج لمشاعر وأحساس ومواجهة و أنت لا تمتلكها !
ومن شدة حبك ليهم صدقتهم ! وحسبتها وفكرت فى المخاطرة أكتر من المكسب وعملت حساب لزعلهم منك وما فكرتش فى أنك بتزعل نفسك …
ومسكت فى ذكريات وماضى وما فكرتش تسعى لصنع حاضر آخر يحمل ذكريات أخرى …
بيقولوا أن أسوأ عدو للإنسان ….ذكرياته !
علشان كده …لازم عينك تبص للأيد اللى ممكن تاخدك وتساعدك فى الطريق الجديد من غير ما تخاف ولا تفكر انها هتأذيك من كتر ما خوفت من اللى ساعدوك واتأذيت منهم ..
ممكن الحياة تبقى أجمل من غيرهم و حياتنا مش هتقف عليهم وممكن تكون فى حياة تانية أجمل فى طرق تانية مع ناس تانية ….وهتعرف أنك انت اللى هتصنع الذكريات وربما تحقق حلم حلمته فى يوم من الأيام ومعرفتش تحققه وهتشق الطريق اللى ممكن ناس تانية تمشى فيه بعدك ….
اتعلم ترمي ذكرياتك حتي لو مسكت فيك… أصنع حاضر آخر يحمل ذكريات آخري ربما تكون أجمل…!
و….سيأتى يوم تبحثون عن ضحكات وحديث من تحبون فلا تجدون سوى الذكريات تخبركم بأن لا شئ يبقى ….!
