الجمعة , 19 أبريل 2024

ريم ياسر تكتب: غروب!

= 2078

مشروع كتاب
صرخ في وجهها (لم أعد ..) ثم صمت وكأنه تذكر شيئا او لوهلة تأكد أن ما سيقوله سيقضي على الحياة بأكملها.. أما هي فما أن صمت الا وقد بدأ دوي صوته الذي أطلقه كرصاصات في ذهنها، و استعصى عليها الا تسأل في تلك اللحظة نفسها "ألم يعد يحبني ؟ أانتهى مما أراد وما كان؟ ألم أعد أعني له شيئاً و فرغ الحديث مما قيل ؟"

كان ما يزال صامتا، يحاول ترتيب حروفه بعد أن كادت تقع به على أرض وعرة أو تنجرف مع تربة ليتم حصادها فما كان سيجني يوما؛ لأنها كسماد سام لتربة قد رعاها يوما. وها هي كان صمتها جوابها الكاذب وعيناها دليل حديثها الغامض، تريد أن يكمل ما قد بدأ وتتمنى ألا يكون كما توقعت. وحتى إن، فهي لم تعد تجد ما يمنعها للحياة وأن حياتها دونه او به سواء..

كل ما في الأمر، أن وجوده سوف يضيف المزيد من الأمان، أو أنها ستكون عالقة في أرض الواقع. أما إن لم يكن، فلن يعيق حياتها أبدأ ذهابه أو غيابه، بل إنها ستذهب لتكمل حياتها كما كانت في السابق في عالمها الافتراضي الذي أنشأته، وعملت على توسيعه بنفسها ولا أفضل من ذلك.

مايزال صامتا..وما ان بدأ يردف حديثه الذي قطعه بتفكيره، تركته وحملت حقيبتها، وذابت مع غروب الشمس، وكأن الشمس اصطحبتها لنزهة لا يدري هو متى ستعود بها، لكنها تعلم جيداً أنها ستعود ولكنها لن تعود له أبداً ؛ فصراخه كان عنوانا للذهاب.
————

ريم ياسر سعد
 مشروع كتاب

logo

شاهد أيضاً

ابراهيم على‬ يكتب: ‏وجع بنت‬!

عدد المشاهدات = 100610 ارتباطهم كان مجرد شىء روتينى لاى شاب شاب قرر انو يضحك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.