في غفلة من الزمن، أصبح تنظيم داعش مركزا لإستقبطاب شباب لم يبلغوا سن النضج، ترى ما سبب هذا الإلتفاف المفاجئ حول هذا التنظيم الإرهابي؟
يقول بعض الأشخاص إن السر وراء ذلك ينحصر في سببين، إما أن الشخص الذي انضم لداعش كان منحرفا وحين تعلم الدين الإسلامي تتلمذ على يد أحد الشيوخ المتطرفين فتعلم الدين الخاطئ الذي يجعل من هؤلاء المنظمات الإرهابية جماعات تحافظ على بقاء الدين الإسلامي وتعمل إسترجاع الخلافة الإسلامية، و السبب الآخر إن الشخص نفسه أصبح متطرفا و إعتقد إن هؤلاء هم من يسيرون على النهج الإسلامي الصحيح.
و هناك آخرون بالفعل إنضموا إلى داعش، وعلى حد قولهم إنهم كانوا مذبذبين، أحيانا يسعون للصلاة وكانوا حريصين على أداء جميع الفروص في توقيتها، و أحيانا آخرى يرون في مجالس النساء حياتهم، فهم لا يعرفون ما يحتاجونه، و للأسف هؤلاء من أسهل الفرائس التي تقع أمام تلك الجماعات الإرهابية، و هناك رآي آخر يرى أنهم يسعون فقط للشهرة و النجومية، شباب مثل محمود الغندور بدأ مراسلا في إذاعة على الإنترنت ليصبح مراسلا في إحدى القنوات فيما بعد وحين فشل إتجه إلى كرة القدم، وكل ذلك يدل على سعيه للشهرة ولكن بلا هدف محدد فوجد في داعش غايته، حيث إنه لا يخلو الحديث عنهم من قبل وسائل الإعلام.
وتلعب البطالة دورا محوريا بالنسبة لأصحاب النفوس الضعيفة للانضمام للتنظيمات الإرهابية بسبب ما تعرضه عليهم من المال الوفير، بجانب إيهامه بأن كل ما يفعله في سبيل الله.
وفي الدول الغربية، هناك فتيات يرغبن في الإنضمام إلى داعش، وبالفعل هناك فتيات حاولن التسلل عبر سوريا والعراق ولكن يتم القبص عليهن. وخلال شهر إبريل الماضي ألقت الشرطه الكندية القبض على عشرة شبان من مطار مونتريال أرادوا التسلل إلى سوريا، و عندما سئلوا عن السبب قالوا إنه من أجل الجهاد في سبيل الله..وهناك شباب من بريطانيا حاولوا أيضا الوصول لتلك المنظمة. وفي السويد وجد مائة وعشرة أشخاص إنطلقوا للقتال والإنضمام إلى التنظيمات المتشددة ومنها داعش، منهم أربعون في ساحة القتال الآن.
ولكن الشؤال: إذا كان السبب الرئيسي لانضمام الشباب لداعش وأخواتها في دول الشرق هو البحث عن المال أو بسبب البطالة، أو حتى السعي وراء رجوع الخلافة الإسلامية، فما حجة شباب الغرب في الإنضمام لهؤلاء الإرهابيين؟