السبت , 18 مايو 2024

بالصور: مستشفيات الحكومة مقابر للفقراء في البحيرة!

= 2544

Behaira 1

احد المستشفيات وقد تحول إلى مرتع للحيوانات الضالة


الأهالي يفترشون الأرض أمام المستشفيات..

والممرضات يشخصن المرض بدلا من الأطباء


شاهندا البحراوي

من  المؤسف أن تكون محافظة البحيرة التي علي رأسها محافظ بدرجة طبيب ووحداتها الصحية مريضة بالإهمال والمرضي يفترشون الأرض الأمر الذي تعود عليه الجميع يوميا وأصبح مشهدا ليس غريبا علي الجميع أن نري يوميا المرضي يصارعون المرض ويتجرعون آهات الألم والحسرة في صمت لإنتظار دورهم في تلقي العلاج أملا في الشفاء..

ولكن الأمر الذي يثير الشفقة أن المستشفى أصبح مكانا لتعذيبهم لما يعانيه من نقص في الإمكانيات وسوء في المعاملة من الأطباء والخدمة والإهمال ونقص في الأدوية والمستلزمات الطبية حتي الحقنة يقوم المريض بشرائها من الخارج ولم يقف الأمر عند هذا فقط، ولكن قيام الممرضات بتشخيص الحالات الصحية بدلا من الأطباء ومطالبة المريض بشراء كل المستلزمات الطبية من خارج المستشفى.

وفي البحيرة أيضا..هناك العديد من المستوصفات الطبية المنتشرة بالقرى والأحياء المهمشة فكل شئ يعمل بـ”البركة”، بينما تلعب الواسطة والمجاملات دورها في مستشفيات التأمين الصحي..ويوجد العديد من الوحدات الصحية التي تكلف إنشاؤها نحو 11 مليون جنيه، وللأسف أغلقت في وجوه المرضي وأصبحت بعد ذلك مزرعة للأغنام
ويوجد أيضا العديد من الوحدات المغلقة وغير الآدامية مثل "بني هلال –ونقره- بني موسي –بسطره-منشية حمور-القلعة- طربمبا –نديبه –ووحده صحة المرأة بنديبة –وحفص –وسنهور –وكوم القناطر بأبو حمص.

وتشهد المستشفيات الحكومية على مستوى مصر، بصفة متواصلة حالات وفاة للعديد من المرضى، نتيجة الإهمال الطبي الذي يلقونه، فهناك نحو 900 قضية أمام المحاكم ضد أطباء، كما أن هناك نحو 1200 شكوى تقدم لوزارة الصحة بشكل سنوي ضد الأخطاء المتكررة بحق المرضى خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك وفقًا للجمعية المصرية للدفاع عن ضحايا الإهمال الطبي.

Behaira 2

ووما أثار دهشتنا ووجع قلوبنا منظر أحد المواطنين ويدعي (شعبان رزق محمد سعد)، والذي جاء وهو في قمه الغضب والدموع تملئ عينيه من فقدان أعز الناس إلي قلبه نتيجة الإهمال في مستشفي دمنهور التعليمي، حيث قال: ذهبت بأخي إلي المستشفى لإسعافه ولكن لم أتلق إجابة من أحد فذهبت مسرعا إلي إحدي الممرضات التي ذهبت تجري وراء إبنها ولم تستجيب لي وبعد فترة من العناء، قام أحد الأطباء  بفحص شقيقي وأمر بإسعافه وحجزه داخل المستشفي.

وأضاف: عندما ذهبت إلي عامل الأسانسير رفض صعود المريض في الأسانسير، وبعد عناء علي السلالم قمنا بحجزه في إحدى الغرف وذهبت إلي الطبيبة التي لم تستجب لي أيضا إلا بعد عناء وجاءت لفحص أخي ولكنها تركته وذهبت إلي طفلها أيضا، وكأننا داخل حضانة وليس مستشفى حكومي مخصص لمعالجة المرضى، وعندما قمت بالصراخ في وجوههم، غضبوا وصرخوا في وجهي، وبعد فترة قصيرة توفي أخي أمامي من شده الألم، ومن الإهمال وانعدام الرحمة والإنسانية من ملائكه الرحمة، وكأننا نعيش داخل غابة مليئة بالوحوش .

بعد كل هذا مازلنا نتمسك بالأمل ونطالب السيد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة ، بالنظر بعين الرحمة والإنسانية والضمير لهؤلاء المرضى الذين يعانون من المعاملة غير الآدامية، واجبارهم على شراء جميع المستلزمات من الخارج، فمتى نتخلص من هذا الروتين العقيم الذي لا يرحم ضعف المريض.

شاهد أيضاً

“دقيقة بدون جلوتين” حملة لطالبات كلية الإعلام بجامعة مصر الدولية عن مشاكل الجهاز الهضمي

عدد المشاهدات = 976 حملة “دقيقة بدون جلوتين” هي مشروع تخرج لثماني طالبات في (كلية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.