الأربعاء , 25 يونيو 2025

يارا الهادي تكتب: عالم مشوّه!

= 2260

Yara


الواقع اشبه بكابوس يجثم على الانفاس , تحاول بشتى الطرق , أن تهرب منه  الى النوم من كابوس الواقع , وترى  الزحام  أن يفصلك من  الواقع الملعون , وهناك من يختار عالم الوحدة فهو عالم خيالى..

 لك الحرية المطلقة أن تفعل ماتشاء , تبكى , تصرخ  , لا احد يحسب عليك أنفاسك , ويوما ما تدمن البقاء فى عالم الوحدة , لانك ترى انه عالم الراحة والامان , تهرب وانت محمل بالهموم , ومكسورا , لقد كان يؤلمك كلام البشر , لقد كانت عيونك تعجز عن التعبير , وشئ بالكسره فى ضحكتك , فى صمتك , فى حديثك … فأنت مكسور بمرارة الذكريات لذلك وجدت فى هذا العالم من يواسيك , ويخفف عنك , فهى نفسك , ساعدتك أن تتخلص من عقباتك .

ولكن لم تدرك شئ واحد , هو أن  عليك بالعودة لعالم الأحياء , وانت تعانى من الرجوع اليه , واننا نتفق أن " الحياة مزيفة" ولكن هل تنتظر شئ غدا , أن يتغير بك الحال  واما  ترغب أن تسير الحياة كما كانت  …

لقد أخذك طوفان الوحدة بعيدا وستترك بالفعل عالم البشر ,تطرق باب أموات الوحدة وهى أشبه بغرفة مظلمة , أنت فى نهايه الطريق , اضعت عمرك فى خوف ورهبة من البشر , تخاف ان تواجه , ان تشعر , ان تحكى ما فى داخلك

وماذا فعلت لك البشر؟  لاشئ مجرد أشخاص عابرون فى حياتك , منهم من يقويك ويشجعك  يتمنى لك الخير..ومنهم من جاء للحياة ليحبطك , ويصورلك أن شخصا فاشل فى كل شئ , ومجرد أن تفكر فى مستقبلك أو سعادتك , يملى عليك نصائحه بأنك لاتجرب , وأن تبقى فى مكانك

أنت فى عالم أخر , فانا لا أعلم اى شيئا عنه , ولا اصف لك شئ .

أعلم فقط أن هناك الجنة والنار وشتان بينهما , أتمنى أن تكون بسلام فهى نهاية المطاف , حياة عابرة وايضا أشخاص , مواقف , أفعال والى آخره … وأصبحت الآن فى ذاكرة الآخرين.. " ماضى".

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 4658 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.