السبت , 5 يوليو 2025

يوميات موظف حيران| رحلة البحث عن الوظيفة

= 4002


بقلم: هبه سلطان

تخرجت مهندسا زراعيا قد الدنيا، لا أعلم معنى تلك الكلمة، لكنها تقال من باب التفاخر والتباهي.

لا أعلم أيضا بماذا التفاخر والتباهي.

بعد تخرجي بدأت رحلة البحث عن عمل وكأني أبحث عن شعرة في كوم قش، وأثناء تلك الرحلة الكئيبة نسيت موهبتي العظيمة في الرسم، طيب ارسم إزاي وأنا على باب الله لا أملك ثمن أقلام وفرش التلوين والتوال ولا حتى كراسة رسم.

وفي الرحلة تحدث والدي ووالدتي إلى كل المعارف والأصدقاء والأقارب والجيران والناس اللي ماشيه في الشارع، متعرفوش حد يا ولاد الحلال يشغل الولد، الولد اللي هو أنا، ما تعرفوش طريق أي شغلانة أو وظيفة.

شعرت إنها رحلة تسول وليست رحلة البحث عن عمل أو وظيفة، استغرقت تلك الرحلة عشر سنوات من عمري إلى أن دلنا أحد معارف والدي علي وظيفة بعقد بإحدى المصالح الحكومية، براتب بخس، فرح والدي بالوظيفة كأنه حقق أكبر انتصاراته في الحياة.

أما أنا أخذت أبكي وأصرخ وأقول: ضاع العمر يا ولدي ضاع عمرك يا إبراهيم، النصف الأول منه في التعليم، والباقي في وظيفة بمرتب بخس، ده قعدتي في البيت أرحم، سمعت بكاء أمي وكأنها لم تبكي من قبل، توقفت عن ندب حظي، جلست تحت قدميها وقلت لها: بكائك يا أمي أصعب علي من تحمل تلك الوظيفة، لا أستطيع تحمل دموعك يا غالية.

(يتبع)

شاهد أيضاً

حكايات لم ترو من قبل … بقلم: شاهندا البحراوى

عدد المشاهدات = 3026كل واحد مننا جواه مكان ممنوع الأقتراب منه او التصوير مكان صعب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.