الأربعاء , 15 مايو 2024

يا نساء الفيسبوك “احذرن” خلف كل نسوي..متحرش!

= 2210

Noha Kady

بقلم – نهى القاضي 

جسدي ليس أرض معركتك، شعري ليس مقدسا أو رخيصا مبتذل ،ليس هو سبب ارتباكك ،أو الطريق إلى تحررك
لن يأتي شعري بالتقدم أو المياه النظيفة،إن هو تطاير طليقا بفعل الريح ، ولن ينقذنا من مهاجمينا
إذا غلفناه وحصناه من الشمس.. لما لا تتركوننا لحالنا في سلام ؟!

لا ينكر منصف أننا كنساء نحيا في أحشاء مجتمع ذكوري شديد العنصرية ضد المرأة..مجتمع يمارس كرها لعقلها هووسأ بمنحنيات جسدها.. حتى الذين دافعوا عنه كذبوا.

وأولهم ناصر حقوق المرأة «قاسم أمين»، ودافع عن حقها في التعليم والعمل، قبل حتى إعلان دعم الأمم المتحدة لحقوق المرأة في ميثاق الأمم المتحدة بما يقترب من الخمسين عاما الصادر في 

خاض العديد من المعارك لإثبات حريتها في أن تستكمل تعليمها وتخرج جنبًا إلى جنب مع الرجل مقتحمة سوق العمل، وأن ترتدي ما تحب وترغب وأول من نادي بأن الحجاب ليس من الدين في شئ وأصدر كتاب “تحرير المرأة” وتبعه بكتاب “المرأة الجديدة”.

“لا تسعد كثيرأ عزيزي القارئ المتنور بأنك حفيد قاسم أمين الذي ناصر المرأه قبل الغرب إلا بعد أن تستمع معي لكواليس هذه النُصرة والمؤازرة “!

كانت كما ورد في كتاب «صفحات مجهولة من الأدب العربي المعاصر» حيث هاجم كاتب فرنسي المرأة المصرية ونهر ارتدائها للنقاب في ذلك الوقت وكان في وجود الأميرة نازلي حيث كان يحضر صالونها الثقافي كل من : محمد عبده، أحمد لطفي السيد، الهلباوى، ومجموعة من رواد ثقافة هذا العصر واصطحبوا معهم قاسم أمين.. الذي رد على الكاتب الفرنسي مدافعًا عن حجاب المرأه لتغضب الاميرة نازلي غضبًا شديدًا من قاسم أمين دفعها لتعنيف الإمام محمد عبده الذي أتي به لمجلسها، لتأتي محاولات الصلح والتقريب بين “أمين” والأميرة نازلي ليقتنع قاسم أمين بإصدار كتابيه «تحرير المرأة، والمرأة الجديدة» وساعده على إصدارهما محمد عبده ليتم محاولة التقريب والمصالحة بينهما.

وللتأكيد على انه ليس كلام بغرض تشويه قاسم أمين ومحاولاته الزائفة لنصرة قضايا المرأة انه وقبيل وفاته سنة 1906 بعام ونصف تقريبا وبعد وفاة محمد عبده والأميرة نازلى ومغادرة اللورد كرومر، كتب مقالا مطولا بالأهرام يتناول فيه نقد لأفكاره السابقة التي تناولها في كتابين حيث لم يعد يوجد أي سلطة تمارس علية توجيهًا أو تعنيفًا ، ولم يعد بحاجة لتملق أحد وندم قائلا “الآن ادركت خطورة دعواتي لتحرير المرأة ” واصفًا أفكاره ومواقفة بالمغالاة الشديدة!

لتبدأ حركة التنوير في مصر بدعوة قاسم أمين الوهمية إلى تحرر المرأه، وتنتهى بشقيطة مواقع التواصل الاجتماعي..!

وآخرها..ظهر مجموعة من الشباب مؤخرًا من مدعي التحرر والنصرة للبنت كثيري التحدث عن معاناتها مع الكائن الوحشي “الرجل “، بأغراض منحطة مستخدمين عملية غسيل مشاعر لبعضهن ممن جرحن أو تعذبن على أيدى الرجل اينما كان توصيفة حبيبا أو أبا أو أخا..وأهداف دنيئة كالإيقاع ببعض الضعيفات والمجروحات “وهن كثيرات” راغبي تسلية وعلاقات عابرة فقط”!

ويضع هؤلاء عددا لا بأس به من اللايكات والتعليقات نصب اعينهم لتحقيق شهرة وقتية لأحدهم ويذاع صيته، وتتطور السبوبة بة لإقامة  عدد من الندوات الاجتماعية تحت عناوين تثير الضحك مثل “تعالي أقولك توجعيه ازاى بعد ما سابك”..وأشياء من هذا القبيل إلى أن وصل الأمر بأحدهم إلى إصدار كتاب، والتحق به كثيرون لتصبح موضة هذه الأيام، واذا نظرت إلى حياتهم المعلنة تجدهم فاشلين حتى في إقامة علاقة طبيعية مستقرة مع إحداهن!

طريقة هؤلاء تعتمد على الغلو والاستفزاز مما يضطرهم للهجوم بألفاظ شديدة القسوة لرجال آخرين ما يثير حنق الرجال الطبيعيين العنصريين ضد المرأة ولكنهم متصالحين مع ذواتهم، ولعل الضحك على مثل هؤلاء هو أفضل المواقف مما نري ما بين السطور..على الرغم من أن كلامهم يمس أحيانا جزءا من معاناتنا الشخصية كنساء في مجتمع ذكوري متحرش، لتجد المرأة نفسها متلبسة بالتفاعل معهم بضغط زر “لايك” مع أن الزر المناسب لمثل هؤلاء هو”هاهاها”..مع تعليق بسيط يقول: “إلعبوا غيرها”!

شاهد أيضاً

بدء تشغيل 5 محطات مترو جديدة بالمرحلة الثالثة للخط الثالث..وإقبال كبير على استخدام المحطات الجديدة

عدد المشاهدات = 932 بدأت 5 محطات مترو جديدة بالمرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو، استقبال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.