السبت , 1 نوفمبر 2025
سهير عمارة - كاتبة 023

 “وحيدة… لكن عنيدة” … من خواطر د. سهير عمارة

= 8759

 

وحيدة…
والوحدة جوايا عنيدة
بعد الأب والأم خلاص
ما عاد في حضن ولا بإيدَه

وحيدة…
وسط الناس وحيدة
كلامهم سكر على اللسان
وجرحهم في القلب يزيدَه

وحيدة…
الوحدة بقت أخ وأخت
صديق بيسمعني بصدق
والناس وجوه بعيدة

وحيدة…
ألقى حضن؟ ما لاقيت
ألقى أمان؟ ما حسيّت
الدنيا عليّ شديدة

وحيدة…
الصحبة بقت مصالح
والقلب مليان جراح فاضح
والضحكة صارت فقيدة

وحيدة…
كل يوم بعيش كسيرة
وكل ما أمد إيدي لغيره
أرجع بجرح جديدة

وحيدة…
اللي معايا باع خلاص
واللي غاب سابني في نحاس
والروح ما بقت سعيدة

وحيدة…
أسراري ما تنقال
والهم في قلبي جبال
والوحدة دايمًا سيدة

وحيدة…
حتى الفرحة ما دقت
حتى دموعي ما فارقت
والعُمر يجري وحيدة

وحيدة…
يا دنيا ليه قاسية كده؟
يا ناس ليه رحمة بعيدة؟
أنا والوجع غنوة طويلة…
وحيدة…

التمرد:

وحيدة…
بس واقفة زي الحديده
اللي باعني ما يهمنيش
واللي ظلمني خلاص بعيدَه

وحيدة…
ما بهزّش من ريح
ولو قلبي مليان جروح وجرّيح
هفضل أنا العنيدة

وحيدة…
الدنيا حرب وأنا محارب
مهزوم؟ لأ، أنا الغالب
والقوة مني وليده

وحيدة…
اللي حسبوني ضعيفة
هشوفهم لحظة مخيفة
وأنا بضحكة سعيدة

وحيدة…
الوحدة علمتني الصبر
خليتني جبل وقت القهر
وخطوتي دايمًا رشيده

وحيدة…
بس راسي مرفوعه
ما بتهزّني دموعه
ولا قلوبهم البليده

وحيدة…
بس عندي رب رحيم
هو السند، هو الحليم
والنفس بيه سديده


️ بقلم التي لا تُكسر

شاهد أيضاً

“ثرثرة عاشقة”… بقلم: فاطمة عبدالواسع

عدد المشاهدات = 9670    وقد مللتُ الغياب، وأصبحتُ في العتابِ ثرثارة، وبلغَ صبري من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.