حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
شاهدت فيديو لمظاهرات داخل سوريه ضد مصر يدعوا فيها ان مصر تغلق معبر رفح وتمنع دخول المساعدات لغزة !!! ومن هنا جاءت فكرة المقال وعنوانه واقول :
لم أندهش نهائيا من هذا السلوك وهذا الهجوم على مصر من داخل سورية فهذا هو طبعهم الا من رحم الله … نعم لم أندهش ولكنى حزنت بشده ان يكون هكذا رد الجميل … ان يكون هكذا رد الاحسان ولكن ما أحزنى أكثر ان يكون هكذا هو فكرهم ووعيهم تجاه ما يحدث ويدور حولهم لانه ببساطه اى مجنون فضلا عن العاقل لابد ان يدرك انه لولا مصر ما كان شئ من تلك المساعدات دخلت الى غزة … اى مجنون فضلا عن العاقل لابد ان يدرك دون ان يخبره أحد ان ل مصر مصلحة شخصيه ( للامن القومي المصري ) فى ادخال تلك المساعدات لان عدم ادخالها هذا يدفع اهل غزة للضغط على الحدود المصريه بحثا عن اى مخرج و اى حل لما يمروا به ( واحد جعان هو وعياله منتظر منه اى شئ ) لذلك أحزن جدا على مستوى وعي هؤلاء … وفى الوقت ذاته اقول لهم
١… نحن لا نمنع المساعدات فارجو ان تتاكد اولا من المعلومه التي لديك
٢… اذا انت خرجت لتنفيذ اوامر اسيادك فأرجو ان تعلم إنه حين اغلقت كل الابواب امامك لم تجد الا باب مصر هو المفتوح امامك لدرجة انهم أحسوا بالامان الذي دفعهم لفتح مشاريع لهم والمطاعم السوريه خير دليل
لذلك من حيث التفكير الجيد إن الحفاظ على مصر هو فى صورته الاخري حفاظ على نفسك انت شخصيا
٣… وهذه نقطة مهمه جدا … نحن ياسيدي وحسب مفهومك المغلوط جهلا او عمدا نحن لا نساعد غزة .. تمام يا سيدى تعالى انت وقدم لهم المساعده .. سورية و غزة يطلان على نفس البحر و نفس الشاطئ .. جهز سفينه ممتلئه و أبحر بها الى شاطئ غزة وستجدهم منتظرينك هناك … لماذا لم تفعل هذا ؟؟ هل لديك اجابة ؟؟!!!
٤ .. اذا طريق البحر صعب عليك فمن فضلك اذهب الى حدودك مع اسرائيل ( هضبة الجولان و جبل الشيخ ) واجعل شاحناتك تعبر و تدخل الى اهلك واخوانك فى غزة … فلماذا لم تفعل هذا ؟؟ هل توجد إجابة ؟؟!!!
( وبالبلدى كدا احنا معملناش تعالى انت اعمل وورينا شطارتك )
٥ .. كان عليكم التظاهر ضد احتلال إسرائيل لمساحات شاسعه من أراضيكم أو ضد تدمير القدرات العسكريه للجيش السوري بمؤامره مفضوحه !! سبحان الله تركتم إسرائيل وتتظاهروا ضد مصر … نعم إنها مؤامرة مفضوحه
٦ … أفعل أيها الجاهل ما تشاء فهذا ليس غريب عليك و ستظل مصر دولة شريفه وعاقله و كبيرة وقائدة كما هى دائما
وأعلم ايضا انه حين تاتى و تدق بابنا لمساعدتك لن نتردد و سنساعدك فتلك هى مصر وشعبها
أخيرا … انا هنا لا ادافع عن مصر … فمصر ليست فى حاجه للدفاع اساسا فنحن لسنا فى موضع خطأ و لكن اكتب هذا لانى حزنت من مستوي وعي هؤلاء ودرجة اخلاقهم ( الا من رحم الله )
حفظ الله مصر … ارضا وشعبا وجيشا وازهرا
———————————————————
- كاتب صحفي … جريدة حياتي اليوم
