الجمعة , 4 يوليو 2025

هبه حسين تكتب: أين تكمن الأزمة؟

= 2581

رغم جهود الدولة فى منع التلاعب بالأسعار بدءا من أولوية الإفراج الجمركى عن جميع السلع الغذائية والأعلاف ومكونات التصنيع الغذائي المحتجزة بالموانىء فى ظل الاستعدادات لشهر رمضان وإتاحة منافذ لجهات مختلفة من أجل توافرالسلع بالأسواق، إلا أن أزمة غلاء الأسعار مستمرة دون تراجع.

وهناك عدة عوامل تحتاج لدراسة منها وجود17جهة رقابية علي السلع والخدمات، فتتفرق المسئولية، وقلة عدد مفتشي التموين وهم13 ألفا على مستوي الجمهورية يحمل 7500منهم فقط صفة الضبطية القضائية لتحريرالمخالفات،ويعملون في ظل دخل قليل وإمكانيات ضعيفة وبدون حماية شرطية،مما يعرضهم للاعتداء والتهديد.

الواقع أن الشعب المصرى بطبقاته المختلفة قلل استهلاكه للسلع التى التهبت أسعارها مثل الزيت والبيض واللحوم والدواجن واتجهوا لنظام غذائى أقرب للنباتى توفيرا للنفقات. ورغم الفائدة الصحية لترجيح كافة البروتين النباتى والتى ستنعكس ايجابيا على صحة المصريين، إلا أن هذا التعود يُفضل أن يكون اختياريا وليس إجباريا.

يطالب الخبراء بمراجعة المصانع والشركات في تحديد هامش ربح عادل، والقضاء علي الحلقات الوسيطة بتطبيق منظومة”من المنتج للمستهلك”والتي نجحت أيام الرئيس السادات بخفض الأسعار نحو40% وأيضا بوضع منظومة إلكترونية تجمع كل تجار السلع والمستوردين في قاعدة بيانات واحدة خاصة بتنظيم الأسعارمع إنشاء تطبيق رقمي للمواطنين لمعرفة أسعار كل السلع يوميا ومكانها ومن خلال هذا التطبيق يستطيع المواطن تحرير شكاوي ضد التجار غير الملتزمين بالأسعارالمعلنة.

——————————–
* مدير تحرير أخبار اليوم
hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

عزة الفشني تكتب: عفوا أيها القانون!

عدد المشاهدات = 1981قانون الإيجار القديم : لصالح من الإصرار على زعزعة البلد وشق الصف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.