استهدف اليوم العالمي للصحة النفسية والذي احتفلت به منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي التوعية بمرض الاكتئاب الذي يعاني منه 300 مليون شخص حول العالم بالاضافة إلي 260 مليون شخص يعانون من التوتر. وأظهرت دراسة حديثة للمنظمة أن اضطرابات الاكتئاب والتوتر تكلف الاقتصاد العالمي تريليون دولار سنويا.
وتولي المنظمة في حملتها اهتماماً خاصاً لثلاث فئات هي الأكثر عرضة للمرض وهم الأشخاص بين 15و24عاماً والأمهات بعد الولادة، والمسنون أكبر من 60 عاما فهو أمر شائع لديهم قد لا ينتبه له الآخرون وعادة ما يقترن بحالات مرضية تصيبهم أو فقدان الشريك وتراجع قدرة الشخص علي القيام بمهامه، أيضا تصاب واحدة من كل 6 ّ نساء باكتئاب ما بعد الولادة، فتبكي دون أسباب واضحة وتتشكك في قدرتها علي العناية بنفسها وبطفلها.
وبعيدا عن اعتلال المزاج الذي نتعرض له جميعا بين حين وآخر، يعاني المصابون بالاكتئاب المستمر من الشعور الدائم بالحزن وفقدان الطاقة وتغيّر الشهية والنوم لفترات أطول أو أقصر والشعوربالقلق أو اليأس أوالذنب وتدني مستوي التركيز والتردّد وقد يصل الأمر للتفكير في إيذاء النفس أوالانتحار، وهو حاليا السبب الرئيسي الثاني للوفاة عند الأشخاص بين 15 و29 عاماً.
وعلاج الاكتئاب كما يقول خبراء الطب النفسي ممكن بالتحدّث عنه أو بأخذ الأدوية المضادة له وحتي تقاوم أعراضه، احرص علي الفضفضة لشخص تثق به، فمعظم الناس يشعرون بتحسن بعدها أواطلب المساعدة من طبيب وواظب علي أداء الأنشطة التي تستمتع بها ومارس الرياضة بانتظام ولوالمشي لمسافة قصيرة وحاول الانتظام في الأكل والنوم وأخيرا لاتترك نفسك وحيدا وتواصل مع الآخرين ومع أفراد الأسرة والأصدقاء.