الأربعاء , 25 يونيو 2025

نهال شاهين تكتب: حدود الحرية..!

= 2291

Nehal Gamal 1


بالتدريج ودون ان نشعر ويوم ورا يوم ومع التغيير الذى حدث فى كل شئ..فى التفكير وطريقة الحوار, كل شئ تبدل ودخلت مفردات جديدة فى لغة الحوار
تتغير يوميا واصبح من تعدى الثلاثين ربما لا يفهمها.

تدنى فى الحوار وركاكة فى الالفاظ واصبح الشتم واللعن هي السمة الظاهرة والبارزة..وكأن هذا هو التطور والمدنيه والحرية واصبح هناك جيل جديد يتكلم بلغة غاية فى السوء ويستهزأ بكل شئ.

ولم يعد هناك عيب او خطوط حمراء.

وليس هناك مفروض ووصل الأمر إلى ان كل شئ  مباح من إهانة معلم..وإهانة رمز وطنى, بل وصل الأمر ايضاً للتباهى بإهانة الأم.

الأم التى كرمتها كل الأديان السماوية.. فالله سبحانه يقول في القراّن الكريم (حملته أمه وهناً على وهن)..والرسول الكريم "ص" أوصى بها خيرا عندما قال (امك ثم امك ثم امك).

ورغم ذلك اصبح شتم الأم بأفظع الألفاظ  شيئا عاديا ومباحا, ومن الاشياء المتكررة على شاشات التلفزيون وفى السينما وعلى صفحات الانترنت.

ولا يخلو تعليق او حوار بين اى اتنين الا لو كان هناك سباب للأم.. ولماذا الام؟ لا ادرى!

وللأسف تكون من شخصيات من المفترض انها قدوة للشباب, فما بالنا بالشباب والصبية..بل واصبحت المرأه بصفة عامة والأم بصفة خاصة وسيلة للمعايرة..وكأنها سُبه حتى انه لا يجوز ذكر اسمها لأنه عورة.. فنجد البنت ينادونها بأسم اخوها اوابوها والمتزوجة بأسم زوجها على الرغم من اننا عرفنا السيدة عائشة والسيدة خديجة بأسميهما..

فهل هذا هو التطور؟!

لابد من مراجعة  كل شئ فى اسلوب التربية وعودة الاحترام مره اخرى..وان يكون هناك حدود للحرية ولو كان لابد من الشتم والسباب فلتكن بعيداً عن الأم.

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 3978 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.