حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كتب – مجدى الشاذلى
أكد نقيب الصحفيين يحى قلاش، أن النقابة لن تتنازل عن مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام الموحد الذى أعدته اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية، وهو القانون الذى تم رفعه إلى رئيس الجمهورية، والمعروض على الحكومة في الوقت الحالى.
وأضاف "قلاش" فى تصريحات خاصة لرئيس تحرير"حياتي اليوم"، أن أية محاولات للالتفاف على قانون الصحافة الموحد أو استبداله بآخر لن تجدى نفعا لأن الجماعة الصحفية توافقت على هذا القانون، ولن تتنازل عنه، مشيرا إلى أن النقابة تخوض حاليا الجولة الأخيرة مع الحكومة ممثلة فى وزارة العدل لتمرير مشروع القانون إلى البرلمان تمهيدا لإصداره. وتوقع النقيب إذا سارت الأمور بصورة طبيعية أن يتم الانتهاء من جولة المفاوضات الأخيرة مع الحكومة خلال 45 يوما على الأكثر لتتم إحالة القانون إلى البرلمان.
وأشار إلى أن التعلل بإنشاء الهيئات الإعلامية أولا ثم أخذ رأيها فى القانون، هو التفاف واضح على الدستور، وأن قانون الصحافة الجديد كان من المفترض أن يصدر قبل شهر يناير الماضى من أجل تعديل الأوضاع فى المؤسسات الصحفية القومية، ولكن تغيير رئيس الوزراء ورحيل المهندس ابراهيم محلب عن الحكومة ساهم فى هذا التعطيل.
وعن الملف المتعثر لمدينة الصحفيين بمدينة أكتوبر، قال النقيب يحيى قلاش، أن المشروع ما يزال قائما، ولا تراجع عن تشييد المدينة السكنية للصحفيين على نفس قطعة الأرض المخصصة سابقا، ولكن هناك بعض العقبات التى تسعى النقابة إلى إزالتها للبدء فى تنفيذ المشروع ومنها تجديد ترخيص قطعة الأرض، مشيرا إلى أنه على تواصل مستمر مع وزير الإسكان، وهناك مفاوضات جارية مع الحكومة للحصول على شقق سكنية جاهزة التشطيب لأعضائها في المدن الجديدة، فى ظل تأخير تنفيذ مدينة الصحفيين لعدة سنوات.
وفيما يتعلق بأزمة أجور الصحفيين مع ترقب انعقاد الجمعية العمومية للنقابة فى 18 مارس الجارى، قال يحيى قلاش، أن أجور الصحفيين تعانى من وضع كارثى، وأن الجمعية العمومية هى ظهير لمجلس النقابة فى الدفاع عن هذه القضية الحساسة جدا بالنسبة للصحفيين، إذ فى الوقت الذى تؤكد فيه الدولة على أهمية الصحافة والدور الكبير الذى تلعبه فى توعية وتشكيل الرأى العام نجد فى المقابل تجاهلا مستمرا لقضية أجور الصحفيين، وأشار إلى تشكيل لجنة من النقابة والمجلس الأعلى للصحافة ووزارة التخطيط لدراسة هذا الملف، وقال أن النقابة طرحت بالفعل فكرة ضم بدل التدريب والتكنولوجيا إلى مرتبات الصحفيين، مما يساهم فى تعديل المرتبات من جهة ويقضى على العشوائية التى سيطرت على المهنة فى ظل التهافت على الحصول على البدل من جهة أخرى.
وبسؤاله عن الإجراءات التى اتخذتها النقابة لإنقاذ المهنة بعد المستوى المتواضع لعدد كبير من الصحفيين الجدد، قال قلاش أن النقابة تجرى مناقشات دائمة مع المجلس الأعلى للجامعات، وبخاصة حول شهادات التعليم المفتوح التى ساهمت فى حدوث هذا التراجع المهنى خلال السنوات الأخيرة، وأوضح أن المجلس الأعلى للجامعات قرر عدم قبول خريجى الدبلومات الفنية فى تخصص الإعلام المفتوح كخطوة أولى سوف تتبعها خطوات أخرى لتنظيم هذا الأمر وضبط جودته.
وفى ختام حديثه لـ"حياتي اليوم"، وعد نقيب الصحفيين بإعادة الاحتفال السنوى لتكريم الطلبة المتفوقين دراسيا من أبناء الصحفيين، بعد توقفه لعدة سنوات، مؤكدا على أهمية هذا الاحتفال فى تحفيز أبناء الصحفيين على مواصلة التفوق العلمى والتربوى.
