حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
حياتي اليوم
مازالت حالة الغضب تنتاب معظم المتقدمين لتظلمات الثانوية العامة هذا العام، بعد أن أظهرت أوراق الإجابات الخاصة بالطلبة المتظلمين العديد من الأخطاء التي لن يستطيع الطالب تصحيحها إلا برفع دعوي قضائية أمام القضاء الإداري.
ومن بين مظاليم الثانوية العامة هذا العام، تقول الطالبة أسماء عبدالرسول والحاصلة علي مجموع بلغ 97% علمي علوم، إنها اكتشفت أنها ناقصة 9 درجات في مادة الأحياء وهي متفوقة فيها بشهادة معلميها كما أنها حصلت علي درجات نهائية في مواد أخري وأقصي درجات نقصت منها كانت أنصاف درجات ليس أكثر، ولكن حصولها علي 51 درجة من 60 في الأحياء جعلها تتأكد أنه يوجد شيء خاطئ.
وعندما توجهت للاطلاع علي كراسة إجابتها اكتشفت وجود 3 جزئيات من أسئلة مختلفة تم تصحيحهم علي أنها خطأ في حين أن الإجابة صحيحة وطبقا لنماذج الإجابة النموذجية، وعلي أقصي تقدير فهي لا تستحق الحصول علي صفر في هذه الجزئيات..
ولما كتبت "أسماء" ملاحظاتها أخبرها الموظف أنه لن يتم التصحيح لأن التظلم ما هو إلا إعادة لجمع الدرجات فقط…وبذلك لم تستطع تحقيق أمنيتها بالالتحاق بكلية الصيدلة بفارق نصف درجة فقط بسبب تراخي مصحح.
ويتعجب والدها كيف لطالبة حاصلة علي 97% ان تنقص 6 درجات في مادة..ألا يدل ذلك علي وجود خطأ..حسبي الله ونعم الوكيل فيمن من ظلم ابنتي.
نفس الأمر تكرر مع طالب آخر يدعي أحمد شحاتة مرزوق من القاهرة، والذي حصل علي 93% علمي رياضة، وضاع حلمه في الالتحاق بكلية الهندسة بسبب ضياع 6 درجات منه في مادة اللغة العربية، ليكتشف أن مقدر درجات سؤال التعبير خصم منه ظلما وعدوانا 5 درجات ونصف الدرجة في حين أنه لديه خطأ واحد في سؤال النحو لم يفقده إلا نصف درجة، وهو متأكد من أن المصحح لم يقم بقراءة موضوع التعبير ويتساءل علي أي اساس وضع له المصحح هذه الدرجة؟
يذكر أن عدد الطلبة المتظلمين تجاوز حتي الآن الـ68 ألف طالب وطالبة، منذ بداية فترة التقديم في 21 يوليو الماضي والتي تستمر لمدة شهر، وتجاوزت عدد كراسات الإجابة للمواد المتظلم منها 184 ألف كراسة بحصيلة بلغت حوالي 18 مليون جنيه.
