في عيدها الذي حلّ علينا منذ أيام تبقي ثورة يناير حبيسة بيد من قامت ضدهم. موصومة ممن كشفت فسادهم رغم اعتراف الدستور بها، والتي لولاها لما كان لدينا رئيس يحظي بهذه الشعبية.
و في يوم لم يصادف يوم ثورة يناير اعتباطا يأتي عيد الشرطة، والذي انتهزه فرصة اتقدم فيها بالتحية لرجال الشرطة في عيدهم.
تحية لكل ضابط شرطة يدرك ان دوره الحقيقي تحقيق الأمن وحماية المواطنين دون المساس بآدميتهم او الترفع عليهم، ولا يري في ذلك ارتفاعا لمكانة ولا منة علي الشعب.
تحية لكل رجل شرطة لا يتخذ من سلطته وسيلة لانتهاك القانون، ولا يتجاوزه في حين انه يد الدولة لإقراره.تحية الي كل محقق لا تمتد يده الي متهم ويستخدم أدواته التي يحددها القانون في استجوابه دون تجاوز، فربما يكون هذا المتهم ضمن من يثبت القضاء براءتهم فلا يحوله بأسلوبه معه الي عدو للدولة او أحد عناصر الإرهاب بها.
تحية الي كل ضابط شرطة لم يتورط يوما في تعذيب مواطن وادرك ان دوره التحقق مما ينسب اليه من اتهامات حتي يقدمه للقضاء دون اي تجاوز يسيء إليه وإلي جهازه.
تحية الي كل قائد في الجهاز الشرطي يرفض ان تلوث ممارسات بعض رجال هذا الجهاز المهم كيانا كان يجب ان يكون ملجأ من يتعرض للظلم من الشعب وليس مصدرا له.
تحية الي رأس السلطة التنفيذية إذا كان يجيد وضع حدودا لأجهزته لا تتجاوزها فلا يسمح بتطاول جهاز تنفيذي علي مواطن او هيئة او نقابة لأن مستوي الأداء محسوب عليه، واليد التي قد تستخدم للبطش يوما قد تكون معول هدم لسلطته اذا اسيء استخدامها.
تحية الي رجل شرطة نتمناه في دولة ديمقراطية تحمي شعبها دون المساس بكرامته.