الجمعة , 27 يونيو 2025

منى يوسف أديب تكتب: ليتك ما أخذيتني!

= 1467

أخاف عليك منِّي بعدما خُنتني
وعبثاً قُلتَ على مِحْبَسي أنك من السوءِ سَلِمتني
وفسَّرت صبري واحتواء غضبي أنني لا حول لي ومن ثَمّ اهملتني
فكنت تمُر بي وكأنني لم أكُن فلماذا شرخت صِبايَ وعن الحياةِ أقصيتني
ولقد حاولت كثيراً أن أتعالى على جُرحِ وألمِ لكنك طالما أضنيتني
وتركتني بلا زورق فوق موجِ عالٍ ورياح غضبِ وبالهجرِ صفعتني
وكانت تُراودُ نفسي الظنون أنك خائنٌ وأن حديثُك كله رياء
وبالرغمِ من ذلك لم أُصارِحك لأن بداخلي إرثُ من الأدبِ والحياء
وتركت عيني تصنع معك حواراً فأرسلت معها إنذاراً عنوانه الوفاء
ولكنك لم تُبالي وشرعت في فعلتك
فقد كنت من الخزيان تتوارى مِنّي فأبحث عنك فإذا بك أضعتني
وبعد كل ذلك تدّعي أني لك في الفراشِ هجير
ألا تستحي؟
ألم تعلم بأن ذاك الهجر قد يكون لك رسولاً أونذير
ولقد رضيت منك الهوانَ زمانا لكنيَ الآن لن أصفح عنك مهما استرضيتني
فإياك أن تطلب مِني أن أغفر لك بعدما أشهرت سيف الغدرِ في قلبي وطعنتني
فلقد سامحتُك زماناً في شُح قلبٍ ولكنني الآن لن أُسامِحُك بعدما خُنتني
فهيهاتَ من حُبٍ بعدما تبَدّل بالغدرِ والخيانةِ ليتك ما …….أخذيتني

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 6319 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.