حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
* لاشك أن ما نتعرض له من سيناريو بدأ بسقوط الطائرة الروسية هو مؤامرة بكل ماتحويه هذه الكلمة من معان، الا ان ذلك لايمنع محاسبة المسئولين عن الإهمال والتقصير الذي سهل تنفيذ هذه المؤامرة. أتمني الا تشغلنا فكرة المؤامرة ,رغم إقتناعي التام بها ,عن حساب المهملين والمقصرين. فالاهمال والتقصير والفساد هي الثغرات التي ينفذ من خلالها المغرضون ,وسد هذه الثغرات هو شكل من أشكال تحصين الوطن الذي اصبح في امس الحاجة إلي ذلك.
* التعامل مع الإعلام بأسلوب العصا والجزرة هو اسلوب يجره الي ماهو اسوأ اكثر مما يصلح احواله.
الاعلام هوالحصان الاسود في أية عملية اصلاح ،وما يحدث له من محاولات تركيع هي سياسات لن يغفرها التاريخ. الإعلام شريك في الحكم بتسليط الضوء علي السلبيات قبل الايجابيات وطرح رؤي بديلة تضيء طريق نظم الحكم.
* الفارق كبير بين كراهية النظام الحاكم وكراهية الوطن. قد يكون من المقبول ان تكره نظاما سياسيا بعينه لانه لا يحقق طموحك ،اوترفض اسلوبه ،اوتوجهه ،اوممارساته. ولكن ان ترفض وطنك اوتشعر بالكراهية له لدرجة تجعلك تشعر بالشماتة فيه اذا مسه مكروه فهو امر مرفوض ,وسلوك يصل الي حد الخيانة.
* اذا كان لنا ان نطلب من المصريين قضاء اجازاتهم في شرم الشيخ بدلا من قضائها في الخارج رغم العروض المغرية ،وذلك دعما لوطننا ،وليس لرجال الاعمال هناك، فإن علينا ان نطلب من رجال الاعمال ان تتعامل مع النزيل المصري بنفس تعاملها مع الاجانب من حيث الاسعار التي تتضاعف للمصريين اذا ما قورنت بمثيلاتها للاجانب. فليس من المعقول ان اعاقب المصري الذي جاء ليقف بجانب وطنه حتي لوكان لدي بعض التحفظات علي أدائه.
واذا كان سلوك بعض المصريين في التعامل مع الفنادق يدفع الفنادق لتفضيل الاجانب عليهم فلذلك حلول منها وضع لوحات ارشادية ,واستخدام اساليب تتسم بالكياسة واللباقة في التعامل مع هذه المواقف ,وليس رفع الاسعار للتخلص منهم. النزيل المصري ابقي للفندق من الاجنبي.
——————-
Mona.alazab12@gmail.com
