الجمعة , 17 مايو 2024

منى العزب تكتب: الفرص الضائعة!

= 1428

Mona Azab 3

 

جاءت وفاة العالم المصري أحمد زويل لتضيف فرصة أخري ضائعة إلي القائمة الطويلة من الفرص الضائعة للاستفادة من نوابغ الوطن.

فبينما حصل زويل علي جائزة نوبل مرتين الأولي في الكيمياء والثانية في السلام العالمي، ونشرت بعض الهيئات بالولايات المتحدة اسمه ضمن أكثر 30 شخصية أثرت في النهضة الأمريكية، لم نستفد منه نحن في النهضة المصرية حتي الآن. 

ورغم النية الصادقة والواضحة للعالم الجليل في افادة وطنه بعلمه ومحاولاته المستمرة لتنفيذ مشروعه الذي يهدف إلي تخريج باحثين وعلماء الا ان المشروع تعثر أكثر من مرة بسبب البيرقراطية وعدم وجود نفس النية والعزم من الدولة لإنجاح هذا المشروع. 

نحو خمسة عشر عاما مرت منذ أن عاد زويل الي مصر وأعلن عن حلمه الذي واجه معوقات كثيرة،  ورغم كل ذلك تم بناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمدينة 6 أكتوبر  والتي من المقرر أن تسقبل طلابها الجدد لأول مرة مع بداية العام الدراسي الجديد، تأخر المشروع كل هذه السنوات فرصة مازالت ضائعة قد يعوض جزءا منها جرعة من الاهتمام تمنح لهذا المشروع خاصة مع الإعلان عن اعتزام الدولة اطلاق منظومة جديدة للتعليم. 

وبالرغم من ان التفكير في  منظومة جديدة للتعليم أتي متأخرا  إلا ان ذلك لا يمنع من استمرار المطالبة بتصحيح اهم وسائل تطوير المجتمعات للحفاظ علي إنجازاتها..

فرصة أخري تضاف إلي قائمة الفرص الضائعة أعلن عن تمام الانتهاء منها خلال الاسبوع الماضي وهي التصالح مع حسين سالم. التصالح أضاع فرصة عودة الأموال المنهوبة والتي تشير المؤشرات الي انها تقدر بأضعاف ما أعاده الملياردير الهارب ، كما اضاع فرصة أخري لا تقل أهمية عن سابقتها وهي درس لكل من يفكر في التربح  مفاده أن اعادة المسروقات ليست كافية للعفو وأن المنظومة التشريعية التي تحوي عقابا لسارق رغيف الخبز وللغارمين تحوي ايضا ما ينص علي ان النهب جريمة تستحق العقاب..

 وطالما ان العقاب الذي ينص عليه القانون مقرون بعودة المنهوب فلماذا العفو والتصالح دون العقاب؟ وكما قال رسولنا الكريم « انما اهلك الذين من قبلكم انهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه  وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».

—————-

mona.alazab12@gmail.com

شاهد أيضاً

إنجى عمار تكتب: التحلي والتخلي

عدد المشاهدات = 256 نقطة واحدة فارقة كالحجر الصوان ارتطم بها رأسنا لنعيد اكتشاف أنفسنا. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.