حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
حادث التدافع بمنى والذى وقع ضحيته المئات من الحجاج ما بيت قتيل وجريح.. لم يكن الأول ولن يكون الأخير فى موسم دينى يقوم ملايين البشر بأداء مناسك فى بعقة صغيرة جدا يذهبون اليها وكلهم مشاعر متأججة يرجون رحمة ربهم وغفرانه.
وتقوم المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا بالتفانى فى خدمة حجاج بيت الله الحرام..بأداء وتطور دائم يذهل الجميع..وسط حرص كبير من المملكة على ان تبعد مناسك الحج عن الطائفية السياسية والدينية والمذهبية..
كل هذا لم يقنع الشيطان الذى يتربص بالمملكة العربية السعودية ..ونادى اصحاب القلوب المريضة والمطامع الظاهرة.. فى ان ينادوا بما يسمى "تدويل ادارة الحج".. وان يكون للدول الإسلامية الحق فى إدارة مواسم الحج بالتناوب..
الحقيقة ان هذه الأفكار المريضة لا تخرج إلا من شيطان رجيم..من له الحق ان يدير مناسك الحج على ارض ليست ارضه ولا شى له فيها؟ ومن يملك الحق فى ان ينازع المملكة صاحبة الارض التى تقع عليها المناسك فى ادارة مناسك تقع على اراضيها وان يتدخل فى شئون هى اخص خصوصيات السعوديين وهم يقومون بأكثر من واجبهم تجاه الحجيج..؟
لماذا يريدون زعزعة استقرار المملكة وادارتها لموسم الحج؟ لماذا يريدون ان يتفرق الحج بين القبائل والدول؟
انا مع المملكة العربية السعودية قلبا وقالبا ان ترفض هذه الأفكار المريضة.. وان تحرص على سيادة اراضيها.. وان تقلع عين كل من تسول له نفسه ان يطمع فى ما لا يخصه..
ملوك السعودية وامراؤها وشعبها يقدمون الغالى والنفيس من اجل خدمة واسعاد حجاج بيت الله الحرام..فاتركوهم وشأنهم.. لهم ما لهم وعليهم ما عليهم..اتركوهم فلن يوجد افضل منهم فى خدمة الحجيج وادارة المناسك..اهل المملكة وحكامها بارك الله لكم فى المناسك.
