الأحد , 29 يونيو 2025
سهير عمارة - كاتبة 023

“ما قدرتش تهزني”…من خواطر د. سهير حسين

= 753

ما قدرتش تهزني

ولا حتى تلمس عِزتي

ولا مرة حلمك الرخيص طاول قامتي

ولا مرة وهمك الكبير خدني لحظة

أنا اللي شُفتك واهي قدامي

بتتاجر بكل حاجة

بالكرامة

بالنفوس

وبالأماكن

وبالوجوه اللي باعت ضمايرها

واتصورت إن الكرسي يديك هيبة

وإن النفوذ يحميك من انكسار

بس أنا اللي كسرتك

وأنا اللي جرّعتك مر الحقيقة

وأنا اللي خلتك تشوف في المراية

نُصك الملوث

ونصك الجبان

ونصك اللي مش قادر يواجه نفسه

ظنيت إنك تقدر عليا

زي ما قدرت عالضعاف

لكن أنا ما كنتش واحدة من اللي يخافوا

أنا اللي دُست على غرورك

وأنا اللي حطيتك في مقامك الحقيقي

ولا كلمة منك هزتني

ولا غيابك كسرني

ولا وجودك زادني

أنا بنت أصول

اتربيت بقرش نضيف

ما تمدتش إيدي ولا سرقت

ولا نهبت ولا غدرت

ولا استغليت مكان

ولا دنست اسم

ولا خنت عِشرة

ما قدرتش تكسرني

ولا تهز راسي

ولا تدوس على كرامتي

أنا اللي كسرت جواك الكبرياء

وسرقت منك آخر نقطة احترام

أنت دلوقتي ما تقدرش تبصلي

نظرة ما تعجبنيش

ولا ترفع صوتك عليا

ولا تحلم إنك يوم تلاقيني ضعيفة

أنا اللي كتبت النهاية

وأنا اللي قلت الكلمة الأخيرة

وأنا اللي علمتك

إن ما فيش نفوذ يشتري الكرامة

ولا في سلطة تكسر الحرية

أنا ما قدرتش تكسرني

وأنا اللي كسرتك

قدام نفسك

وقدام الدنيا

وما بيننا ما عادش غير صمت

صمت أكبر من كل أكاذيبك

وأعظم من كل أوهامك

ما قدرتش تهزني…

وأنا اللي قهرتك

وفي النهاية بقولها وبعلو  صوتي أقررها 

أنا ما قدرتش تكسرني…

أنا اللي كسرتك قدام نفسك وقدام دنياك

والكرسي اللي سندك عمره ما هيسند روحك المكسورة.

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 9560 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.