الجمعة , 27 يونيو 2025

“ماء غريق”…قصيدة للشاعرة سلمى الزياني

= 3464

 

في عمق الوجع السابح في الماء
مفتاح عالق
بين وقدة الحطب و شهقة الهواء
نظرت
ارقب سكون الأشجار
ابتسمت للمفتاح
عدت و معي اعشاش الحمام
و قصائد الريح..
اي فكرة
كانت تئن
لتنتشل من غرق الماء؟
فصول تبحر في الزمن
اخذت حروفي
دستها بين جدران الهشاشة لتحتمي
انتزعت الجرح
قبل ان يستيقظ في النهر سر الماء
تاخذني قطعة ضوء
بعدما تركت خلفي
جلد النهر
المستسلم لاغفاءة دافئة
تاخذني
حيث قواميس الماء
و دعت الظمأ و المكان
و في منتصف الجرح تقف
بأكف مكبلة
تجمع النهر
تخبئه خلف الجدار
كل صباح يستيقظ المفتاح
من ثقب الماء يحملق في الزمن
ضاع الدرب منه
للماء باب مخلوع
يفضي الى صباحات تبكي
ماء ينزف على ماء
تمتم
كلنا مؤجلون
و غرق!

——————-

* شاعرة مغربية مقيمة بفرنسا.

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 6548 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.