الجمعة , 17 مايو 2024

مؤتمر دولي يبرز تاريخية العلاقات بين الصين وسلطنة عُمان

= 1290

مسقط، خاص:

تحتضن سلطنة عُمان غداً الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي “تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين … سلطنة عٌمان نموذجا”، والذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، وكلية العلوم الصينية.

يشارك في المؤتمر الدولي الذي تستمر فعالياته حتى 24 الشهر الجاري، نخبة من الأساتذة والباحثين والمثقفين من عدة دول يقدمون ٢٢ ورقة عمل يتطرقون فيها من خلال محاور تاريخية وثقافية واقتصادية إلى التواصل التاريخي بين الصين والعالم الإسلامي، والتأثيرات الفنية والعلمية والأدبية، إلى جانب التبادل الثقافي، والعلاقات الدولية بين الدول الإسلامية والصين، والعلاقات العُمانية الصينية من الماضي إلى الحاضر.

يأتي هذا المؤتمر في إطار إيلاء الاهتمام الأكبر بالجوانب التاريخية والحضارية والثقافية والعلاقات الدولية التي تربط عُمان بدول العالم أجمع، حيث يهدف المؤتمر إلى تنفيذ دراسة معمقة في تاريخ العلاقات في الجوانب التجارية والاقتصادية والثقافية والتاريخية والسياسية وما ارتبطت به الصين من علاقات قديمة وممتدة عبر العصور مع سلطنة عُمان ودول العالم الإسلامي.

إبراز الدور العماني

سيبرز المؤتمر الدولي عمق العلاقات التاريخية الممتدة ما قبل الإسلام وكذلك الفترة التي أتت بعد الإسلام، حيث ارتبطت الدول الإسلامية بعلاقات متميزة مع الصين في المجالات التجارية والاقتصادية والتواصل الثقافي لما تميزت به الصين من قوة في المجال الاقتصادي والتجاري.

ويعد ازدهار التجارة بين عمان والصين على وجه الخصوص الأبرز في المنطقة، فكانت مدينة صحار وميناء صحار الميناء الرئيسي في المنطقة والذي تواصل مع ميناء كانتون بالصين حيث أصبحت صحار بوابة لشبه الجزيرة العربية والخليج، كما مثل ميناء سمهرم بوابة أخرى لتصدير الصادرات العمانية في ذلك الوقت إلى الصين من اللبان والبخور وغيرها من المواد.

لهذا سيعمل المؤتمر إلى تسليط الضوء إلى عمق هذه العلاقات، وإلى اهتمام الصين بالتبادل التجاري مع سلطنة عُمان، كما أن العمانيين وصلوا إلى الصين واسهموا في نشر الإسلام والتبادل التجاري والثقافي، حيث ستناقش أوراق العمل المختلفة التي ستقدم من الصين ومن دول شرق اسيا وتركيا وسلطنة عمان عن عمق العلاقات التاريخية التي ربطت دول العالم الإسلامي بالصين، وستبرز العلاقات العمانية الصينية بمختلف العصور ودور العمانيين في هذا الجانب.

يُذكر أن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية تولي الجوانب التاريخية والحضارية اهتمامها البالغ، وتعمل على عقد المؤتمرات والندوات والتنسيق مع الجهات الدولية من أجل ابراز الدور العماني واسهاماته في العالم الإسلامي، كما تهدف الهيئة إلى رفد المكتبات المحلية والدولية بإصداراتها التاريخية.

شاهد أيضاً

صحيفة عمانية: هذه سلطنة عُمان وهذه قوتها

عدد المشاهدات = 941 قبل عقد ونصف من الزمن كان «البعض» ما زال يعتقد أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.