أتذكر ليالي الصيف الدافئة …
حين كُنا نجلس جميعنا أرضًا أمام الشرفة المفتوحة على مصراعيها… نُدندن ..نحنا و القمر چيران… و الليل و سماه ونجومه و قمره…
ويتوسطنا لعبة “بنك الحظ “…مترقبين حركة سيارات بعضنا البعض و أن جراچ مدينة الأقصر مازال فارغًا و الحمدلله ….
وأنا كالعادة لست البنك… لأنني و الحسابات لا يوجد بيننا عمار…
أتذكر نسمات الهواء التي كانت تزورنا من الحين للآخر… تُنعش روحنا.. و تضيئ ما بداخلنا من أحلام…
أتذكر خساراتي الكثيرة في تلك اللعبة..ليسود الوقار و الجدية بأن هذه مجرد لعبة و لا يحق لأي أحد أن يحزن ثم تعلو أصوات ضحكاتنا فجأة و بالأخص أنا..لننتقل للعبة أخرى لا تقل حماسًا عن لعبة بنك الحظ …
“لعبة الشايب ”
نأتي بالكوتشينة و بكل ما لدينا من زجاجات المياه الغازية والشيبسى …
لأن “القعدة هتحلو”
أتذكر وجوهنا التى تصطنع المكر و نحن نحاول إخفاء وجود الشايب بين ورقاتنا ….ليقع آخر فى الفخِ و يأخذه …ثم تبدأ مراسم الحزن على أخذ الشايب …وقد ينسحب البعض.. ونحاول فى إقناعه بأن يستمر بشد أحد أطراف ملابسه أو بإعطائه “حاجة حلوة زيادة “
أتذكر عفويتنا فى هذه الليالٍ …وضحكاتنا التى كانت تملئ المكان …وصفاء بالنا حينها…
بالأصح لا أنسى هذه اللحظات أبدًا فهى أحد أسباب رسم الضحكة على وجهى فجأة فى ليالٍ أخرى يسودها التعب والسُبات …
هى وقود لجعلى اتقبل مساوئ الحياة و تقلُباتها المفاجئِة…
يجعلني أنتظر الغد و بعد الغد القادمين بليالٍ صيفٍ جديدة هادئة …!