الثلاثاء , 21 مايو 2024

كوثر الهواري تكتب: المرأة كلمة سر التنمية

= 1749

——-

ابسط مفهوم للتنمية هو جودة حياة البشر من جميع النواحي وبشكل اكثر شمولية واتساع أن يتمتع فيها البشر بالصحة والقدرة على الابداع والتمتع بمستوى معيشي لائق وبالحرية والكرامة واحترام الاخرين ، والمساواة بين الجنسين ، والامن البشري فالتنمية تجعل الفرد عاملا ومستفيدا في آن واحد فالاهتمام بالمرأة وبدورها في تنمية المجتمع ضروريا لكي يتقدم أي مجتمع مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمدى تقدم النساء وقدرتهن على المشاركة في التنمية.

ومنذ البداية فمفهوم الدور الاجتماعي هو الأنشطة التي تقوم بها المرأة في نطاق أسرتها بالاعتناء بأدق تفاصيل مهام منزلها في وضع اللبنة الاولي في اساس تربية الاولاد والاعتناء بهم جيدا وتوجههم للاختيار الصحيح من الاصدقاء وتنمية الهوايات وزرع الانتماء الديني والوطني فدور المرأة في المنزل لا يقل عن دور الجندي الذي يدافع عن وطنه او دور المؤسسات الكبري في البناء والتنميه فالمرأة العربية وخاصة المصرية قد تخطت خطوات من نور منذ العصور القديمة وساعد نظرة المجتمع لها وتقديرها علي وصولها لتكون ملكة ومحاربة وطبيبة وشاعرة وعالمة و راوية للاحاديث ومخترعة وشاركت المرأة في تحرير الاوطان ودخولها في المجال السياسي……الخ.

ولكي تصل المرأة الي درجة العطاء والتنمية فلابد من مراعاة الدولة لها من النواحي التعليمية والصحية والثقافية وتفعيل الصلاحيات اللازمة لتأدية كافة مهامها علي أعلى مستوى والمشاركة في ادارة شؤون البلاد وهذا ما حدث فقد فاجأت المرأة المصرية العالم بنضوجها ورجاحة عقلها ووطنيتها في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه والانتخابات الدستورية والرئاسية وحرصها علي استخدام حقها الدستوري لاستقرار البلاد والدفاع عنها ضد الارهاب وممارسة لحقوقها السياسية والمدنية مثل حق التصويت في الانتخابات ، والترشح للمجالس الشعبية والنيابية ، والمشاركة في النقابات والتنظيمات النسائية ، وحرية التعبير عن الرأي ، والمساواة أمام القانون.

وعلي الإعلام إظهار دور المرأة ومكافحة الصورة السلبية وتعزيزها بمتابعة الاعمال الايجابية التي تقوم بها في كافة المجالات التنموية ومراجعة ما ينشر حول المرأة في وسائل الإعلام، وتوفير المعلومات والردود أيضاً علي جميع الاسئلة المحتملة لإظهار المرأة كشريكة متساوية في بناء الأسرة والمجتمع وخاصة المرأة الريفية وانجازها في مجال التعليم والثقافة ومحو الامية واشتراكها في الاعمال الخيرية وتعمل المرأة الريفية في ظروف شاقة وانغلاق وبالنسبة لمثيلتها في المدن وقد شقت المرأة الريفية الصخر وضربت المثل للكفاح والجلد في اعمال الريفية كانت تعمل في الوظائف الإدارية، كمعلمة أو غير ذلك، وفي بعض الأحيان لدى مزارع الدولة أو الجمعيات التعاونية ومسايرة التقدم والعلم وركوب قطار التنمية لنهضة قريتها وبلدها.

وفي النهاية..فإن المرأة هي نصف المجتمع والتأثير الاقوي علي النصف الآخر.. فما السرالكامن بداخلك ايتها المخلوقة العجيبة؟ كيف انت كما يقول البعض بضعفك البدني ونص عقل تقودي وتفعلي المستحيل بجانب الحنان والاحتواء والذكاء؟ تأثرين العالم بأكمله انت كلمة السر في التنمية والتقدم وتستحقين ان تكوني شريكة في كافة المجالات.

شاهد أيضاً

إنجى عمار تكتب: التحلي والتخلي

عدد المشاهدات = 4036 نقطة واحدة فارقة كالحجر الصوان ارتطم بها رأسنا لنعيد اكتشاف أنفسنا. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.