الجمعة , 20 يونيو 2025

فاطمة محمد تكتب: أخلصتُ لكيانك..فخنتني!

= 1751

في بادئ الأمر كانت الأمور شبه اعتيادية.. يأتي صباح تشرق الشمس ينتهي النهار وتغرب ويأتي الليل بألامه وسنكاته

بعد ذلك أصبحت ضياء لي بدلا من الشمس وما كنت تغرب ابدا في نهاية اليوم

لكن ضوءك شارف على الخفوت لحظة فأخرى.. أصبحت أرى كسوف ضيائك مفاجئا في واضح النهار.

أكانت العقبة ان ارضي وظلامي قد ارهقاك فمللت منهما

ام انك رأيت أرضا أهلا لضيائك أكثر مني؟

ما غدوت أواجه حرب النفس تلك إلا بعد أن جعلتني كالنبات لا تتم عملية بنائي الضوئي إلا بالشمس انا الآن أيضا لا أقدر على العيش إلا بك وبوجودك وبضيائك..

كنت الوحيد والأوحد الذي اكون معه بكامل اريحية مخلصة لك ووفية لوجودك وغيابك و لكنك لم تراعى هذا

انت قد استهترت بي وبمشاعري وبكرامتي وحتى بقلبي.

قلبي الذي لم يفعل اي شئ سوى الوثوق بك والاعتماد عليك

فمن الطبيعي ان كان لديك مصدر دفء وحرارة وبالكامل مصدر حياة سوف تثق به

ولكن المصدر لم يكن يستحق تلك الثقة..

كانت الأنانية طاغية فوق كل ذلك بحجة اني لا اريد ظلمي إياكي!

أما رأيت ان ذلك أشد انواع الظلم ظلما؟

أم أنك لا تعتد إلا بما هوته نفسك ورأته سويا

اليوم أضئ حياتي بحياتي وأرمم شتات نفسي بنفسي

أضمد جروح قلبي..

قلبي الذي لم يفعل شيئا سوى الإخلاص لك ولكيانك..

لكنك في النهاية…خنته…!

 

شاهد أيضاً

بين الخنجر واللبان .. حين تتحوّل الهوية إلى اقتصاد

عدد المشاهدات = 6744 بقلم: معمر اليافعي (ابن الحصن) في عالم يتسابق نحو استثمار كل …

تعليق واحد

  1. دائما بالتوفيق 😍

اترك رداً على Asmaaragab إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.