الخميس , 26 يونيو 2025

عمرو خالد عن الجهاد: القتال في الإسلام لا يكون إلا لرد الاعتداء

= 2097

Amr Khaled

الداعية عمرو خالد

 

 

قال الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، ان اختزال مفهوم "الجهاد" على أنه "القتال"، هو من المفاهيم الخاطئة، لأن الجهاد أوسع وأشمل من اختزاله في معنى القتال، فالجهاد هو بذل الجهد في كل عمل لله، أما القتال فلا يأتي في القرآن إلا عن معركة عادله بين جيشين".

 

وأضاف في الحلقة الثالثة عشر من برنامجه الرمضاني "طريق للحياة" على قناة "إم بي سي مصر"، أن العمل جهاد، والسعي على الرزق جهاد، وإطعام الأولاد وتربيتهم جهاد، وكل عمل كان لله خالصًا من القلب جهاد، وكل من يخرج بنية العمل فهو في سبيل الله.

ودلل بالحديث الذي رواه ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فرأى أصحاب رسول الله من جلده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله: لو كان هذا في سبيل الله؟، فقال رسول الله: "إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان". 

وأوضح "عمرو خالد" أن الكثير من أصحاب الفكر المتطرف فسروا الجهاد على أنه بمعنى القتال، ودللوا على ذلك بآيات من القرآن "فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ"، "فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ".

ورأى الداعية الإسلامى أن هذا اختزال للقرآن، لأن الاستدلال بجزء من الآية هو خطأ كبير وظلم للقرآن، إذ لابد من تفسير القرآن جملة واحدة قبل إطلاق الأحكام وتعميمها، لأن تجزئته تشوه أهدافه، فتنتج "داعش" ومن على شاكلتها من تنظيمات متطرفة. 

وأوضح أن تنظيم مثل "داعش" ينطلق في رؤيته إلى مفهوم الجهاد من مجموعة آيات تتكلم عن القتال دون قراءة النصوص القرآنية كلها كوحدة بنائية واحدة.

وشدد على أن القتال في الإسلام لا يكون إلا لرد الاعتداء، وأن آخر الحلول الحرب، إذ لابد أولاً من رد الحقوق بالوسائل السلمية، لأن السلم في الإسلام هو الأصل والحرب هي الاستثناء، فإذا لم تفلح كل الوسائل السلمية لرد الاعتداء، كانت الحرب لرد الاعتداء في معركة عادلة بين جيشين.

وقال "عمرو خالد" إن الفتوحات الإسلامية كانت في أصلها لمواجهة خطر يحيط بالدولة الإسلامية الوليدة وقتها ليقضي عليها، والفرس والروم لم يكونوا أصحاب البلاد في مصر والعراق والشام، بل كانوا محتلين ظالمين، والمسلمون لم يحاربوا أهل البلاد، بل حاربوا المحتل ورفعوا الظلم عن أهلها ثم قالوا لهم: "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ".

شاهد أيضاً

طفلة لشيخ الأزهر: أشعر بغيرة من صديقتى لأنها أجمل منى هل سيحاسبنى الله؟

عدد المشاهدات = 3375 صدر حديثاً الجزء الثانى من كتاب “الأطفال يسألون الإمام” لفضيلة الإمام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.