حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
في وقتنا الحالي..أصبح الذي يحمل مؤهلا جامعيا لا يمثل شيئا في بلدنا، وحتى من يحمل الماجيستير والدكتوراه، ورغم ما له من مكانة في المجتمع، لكن عند الوصول لنقطة البحث عن العمل هنا يكون الفيصل، وقد لا يتمكن من يحمل الدكتوراه من العثور على الفرصة المناسبة لمؤهله.
وفي المجتمع العربي عامة وفي مصر خاصة تختلف نظرة المؤسسة أو الشركة التي يرغب المواطن في العمل بها، فهي لن تعتد بالمؤهل أو الموهبة بقدر النظر للخبرة.
وبالتالي فإن الشاب المصري في وقتنا هذا عند التخرج يبدأ العمل في مكان بعيدا عن مجال دراسته أو ما يرغب في العمل به، وأصبح الوصول إلى عمل تريده من المعجزات التي قلما تحدث باجتهادك..فهناك باب سحري للوظائف الآن اسمه "الواسطة"!
ترغب في معيشة هنيئة بالواسطة، ترغب في الوصول لأي عمل مهما كان بالواسطة، حتى الأشخاص ذات المناصب العليا يستخدمون الواسطة للترقي، من يريد إدخال سلعة للبلد بالواسطة.
نسبة قليلة جدا من المحظوظين من يستطيع أن يصل بمجهوده، و لكن للأسف النسبة الأكبر لمن يملك الواسطة.
كم أتمنى أن تصبح بلدي بلا واسطة، تعطي الفرصة للشخص الذي يطمح الوصول لمكانه ما للتدريب و التجربة والعمل.
