- في قلب تل أبيب… وتحت علم إسرائيل… الإخوان يطالبون مصر فتح معبر رفح!!
مظاهرات الإخوان المسلمين في تل أبيب تطالب مصر بفتح معبر رفح هي مفارقة غريبة وجديدة من نوعها. حوالي 300 شخص من الجماعة المحظورة تجمعوا أمام السفارة المصرية في تل أبيب رافعين علم إسرائيل وطالبوا بفتح معبر رفح ووقف العدوان على قطاع غزة.
المفارقة هنا أن الإخوان المسلمين يرفعون علم إسرائيل بينما يطالبون مصر بفتح معبر رفح.. هذا التصرف أثار غضب واستياء كبير في مصر حيث اعتبره الكثيرون خيانة واضحة.
الحكومة المصرية رفضت المزاعم التي قدمتها جماعة الإخوان المسلمين وأكدت أنها لم تغلق المعبر من الجانب المصري وإنما هو مغلق من الجانب الإسرائيلي.
هاشتاجات “إخوان خائنون” و”الإخوان عملاء إسرائيل” تصدرت ترند إكس بعد هذه المظاهرات مما يعكس مدى الغضب الشعبي في مصر.
كيف يمكن لجماعة تدعي الإسلام والوطنية أن ترفع علم إسرائيل وتطالب مصر بفتح معبر رفح؟ هذا السؤال يطرح نفسه بقوة
– مكيدة مدبرة لمصر
. هذا هو العبث بعينه مصر تفعل وفعلت مالم ولن يفعله أحد. وفى النهاية بعض المأجورين يقفون أمام السفارة المصرية وأين؟ فى تل أبيب وهذا دليل على المكيدة المدبرة لمصر وضع مخزى ومكشوف .
لقد وضحت الرؤية لكل مشكك فى خيانة الوطن
إعلام ورايات الإخوان والإحتلال جنباً إلى جنب ضد مصر
مظاهرات تتهم مصر بالحصار من داخل تل أبيب ومن المفترض أنها هى التى تفرض الحصار بإعترافهم واعتراف رئيس وزرائهم علناً
وتوضيح بسيط لمن يتساءل من هؤلاء المتظاهرين ؟
العرب هناك مقسمين لثلاث فئات أهل القطاع وهم تحت العدوان والحصار وأهل الضفة وهم تحت حكم السلطة وعرب الداخل أو عرب 48
الفئة الثالثة يعيشون داخل الخط الأخضر أو خط الهدنة منذ
عام 48 لم يتركوا بيوتهم ولهم تمثيل في الكنيست وجوازات سفر ويتعاملون كفئة دونية او أقلية داخل المجتمع .
– حركة هاتنوعاه هإسلاميت
من داخل هذه الفئة ظهرت حركة في السبعينات تسمى “هاتنوعاه هإسلاميت” وأصبحت جناحين شمالي وجنوبي
تحت ظل حكومة اليمين هناك.. منهم فى أقصى اليسار نائب الجناح الشمالي كمال الخطيب له سابقة قبل ذلك عندما خطب في جامعة تل أبيب و نادى بالتعايش السلمي وآخر يسمى رائد صلاح رئيس الجناح الشمالي قبل حظره سنة 2015 .
اليوم رافعين لافتات أمام السفارة المصرية تطالب مصر من داخل تل أبيب أن تفتح المعبر وكأن المشكلة كلها في المعبر من جهة مصر.. وسط هوجة وحملة ضد السفارات المصرية منذ فترة.
بلا شك هذه الحركة جاءت على هوى رئيس الوزراء الإسرائيلي لأنها ببساطة تخف كم الضغوط عليه وتتبنى سرديتهم أمام المجتمع الدولي.
– تحركات عالمية
كل هذه الأمور تحدث في وقت القضية الفلسطينية فيها على المحك.. هناك تحركات عالمية بالإعتراف بحل الدولتين للمرة الأولى في التاريخ حتى لو بشروط مجحفة لكنها تعتبر بداية
فيها ضغط اوروبي لفك الحصار وإنهاء الأزمة
– إستطلاع مؤسسة جالوب
مؤسسة جالوب قامت بعمل استطلاع رأي بشأن تأييد أمريكا للعمليات العسكرية الإستطلاع قال أن 22% من البالغين مازالوا يريدون استمرار هذه العمليات والباقي يريد إنهائها وهذه نتيجة منخفضة جداً وتؤثر على حركة ترامب الحزبية نفسها في وقت أمريكا على أبواب إنتخابات مجلس الشيوخ .
الظاهر للعلن أن الشباب ما بين 18 و 34 عاماً بدأوا يدركون الحقيقة في امريكا ويرون أن الدعم المطلق لإسرائيل من فلوس ضرائبهم
بالإضافة إلى أن أكبر حلفاء أمريكا بدأوا يتخلون عن الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل منهم كندا التي انضمت بالفعل إلى مبادرة فرنسا التى تذهب إلى الإعتراف بحل الدولتين
– عزلة إسرائيل عن العالم
الكل أصبح مدرك حقيقة ما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي لأكثر من جريمة حقيقية ويمكن هذا هو السبب الذى دفعه مؤخراً بفتح الباب لبعض المساعدات والإنزالات الجوية غصباً عنه وتحت الضغط الدولي لأنهم أصبحوا حرفياً منعزلين عالمياً أو في الطريق لذلك .
– الوجه الحقيقي للإخوان المسلمين
لقد ظهر الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان المتأسلمين أمام أعين جميع المصريين ورفع الوعي لدي شعب مصر خاصةً لمن لا يعرف أو مضلل أمام زعمهم بالإسلام السياسي
والإسلام منهم براء.
قديماً كانت أدوارهم خلف الكواليس أما الآن ومن أجل الكيان سقطت كل الأقنعة وكل هذا من أجل سقوط الدولة المصرية ولكن يمكرون ويمكر الله ستظل مصر باقيه بفضلٍ وحفظٍ من الله
نادياً مراراً و تكراراً بأن حماس هي الإخوان و ما هي إلا أداة إسرائيلية تعمل لصالح الإحتلال كانوا يقولون أننا أصحاب نظرية المؤامرة.. أعتقد أن الأمور أصبحت واضحة للجميع
– الخيوط الخفية باتت ظاهرة
الميزة الوحيدة في كل ما يدور حولنا أن الخيوط الخفية باتت ظاهرة.. العلاقات المشبوهة السرية خرجت إلى العلن
تم تفسير الكثير من الألغاز التاريخية والأحداث الغامضة بشكل يقيني في ضوء ما يحدث الآن
صدق المفكر المصري العملاق عباس محمود العقاد حين كتب ببصيرة فائقة قبل 80 عاماً أن جماعة الإخوان هي يد وإمتداد للحركة الصهيونية داخل الدين الإسلامي
لا غرابة فى ذلك عندما تتلاقى المصالح و الأهداف لمحاولة النيل من الدول العربية و حكامها
– حماس صناعة إسرائيلية
مؤتمر حل الدولتين وما تضمنه من بنود وشروط ضد وجود حماس وهي صناعة إسرائيلية بالأساس لتدمير قطاع غزة وتمزيق القضية الفلسطينية هو ما نشاهده الآن وهذة المرة من داخل تل أبيب لهو دليل قاطع علي من هو الخائن الحقيقي للقضية الفلسطينية.. الإخوان وحماس يضعون الآن أيديهم مع الشيطان بكل وضوح.. لكن تقف مصر لهم بالمرصاد.
جماعة الإخوان المحظورة على مدار تاريخهم خونة لا يعترفون بقيمة الوطن.. ورغم مرارة الأحداث لكن هذا خير لنا حتى ننتبه لخطر هذه الجماعة على المسلمين وعلى دولهم
– إلى خائني الدين و خائني المسلمين
ظهرت خيانتكم ونفاقكم وها أنتم أعلنتم به ووضحتموه بعيداً عن الخفاء والغرف المغلقة .
منذ متى أصبحت مصر هي “العدو” بدلاً من إسرائيل؟
منذ متى تغلق السفارات المصرية بالأقفال وتحاصر بالمظاهرات بينما سفارات الإحتلال في تل أبيب وواشنطن ولندن تنعم بالهدوء؟
منذ متى توجه أصابع الإتهام إلى القاهرة بدلاً من توجيهها نحو من قصف وقتل ودمر وفرض الحصار؟
المشهد أصبح مقلوباً بشكلٍ خطير .
فبدلاً من أن يتوحد الغضب الشعبي ضد الإحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه في العلن والخفاء نرى حملة مركزة لتوجيه
السهام نحو مصر وجيشها وقيادته
لماذا لا يطلب من الفلسطينيين في إسرائيل وعددهم 2 مليون وهم أقرب جار لغزة إدخال مساعدات من معابر غزه السته مثل معبر زيكيم ومعبر ايريز المفتوحة دائماً لتجار غزة الذين ينقلون بضائعهم بتنسيق مع إسرائيل أو يطلبون منهم التظاهر أمام المعابر وعندهم أصحاب مناصب في إسرائيل وضباط وموظفين كبار
إن موقف مصر من القضية الفلسطينية الثابت والشريف والصامد رغم الضغوط والتهديدات المبطنة هو الذي دفعهم إلى هذا الفعل المجنون وأزال عن هذه الحركة الإرهابية الإخوانية قناعها الأخير.
فلينظر وليسمع ويفكر كل من تأخونوا أو تعاطفوا مع الإخوان
يوماً من الأيام أنهم لا جماعة إسلامية ولا دعوية إنهم جماعة أينما تكون المصلحة يكونوا
الشعب المصري لم ولن يخضع للإبتزازات الرخيصة إن كانت غربية أو حتى عربية الجنسية
هنا يتعين على الخارجية المصرية والقيادة السياسية أن يكون لها موقف من الدول التي تسمح لهؤلاء المرتزقة بالمساس بالبعثات و السفارات المصرية داخل هذه الدول خاصةً الدول العربية والدول التي تتسامح مع هؤلاء يجب تحذيرهم بقطع العلاقات معهم.. فمصر وشعبها و حماية أمنها فوق كل شيء
– مصر رمز الوطنية والشموخ
ستظل مصر دائماً رمزاً للوطنية والشموخ.. الخيانة لن تنال من عزيمة الشعب المصري.. الإخوان الذين تظاهروا في تل أبيب تحت علم إسرائيل لن يمثلوا إلا أنفسهم
مصر هي وطننا جميعاً وسنظل نحميها ونحافظ عليها.. معبر رفح سيبقى قضية وطنية ومصر لن تتلقى أوامر من أحد
الهاشتاجات “إخوان خائنون” و”الإخوان عملاء إسرائيل” ستظل حقيقة لا يمكن إنكارها..
مصر تنتفض ضد الخيانة وستظل قوية وشامخة عصية عليهم أبد الدهر ما حيينا.