حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
عندما تتحدث عن مصر فإنك تتحدث عن أرض الأهرامات والفراعنة.. أرض الحضارة والتاريخ وأصل العالم.. يوجد بها خير أجناد الأرض.. حيث تقف اليوم شامخة قوية ترسل رسائل نارية إلى الجميع بأنها دولة لا تُقهر ولا يسمح لأحد المساس بضيوفها.. اليوم يقف خليل الحية أحد قادة حماس على أرض سيناء على بعد كيلومترات من إسرائيل.. فى تصريحات صحفية يعبر عن آرائه دون خوف أو قلق.. لأنه يعلم أنه في حضرة مصر أرض الأمن والأمان حيث تحترم السيادة والكرامة وتحفظ الحقوق.. وهذا يبرز مدى الأمن والإستقرار الذي تتمتع به مصر.
يظهر ذلك بوضوح فى العديد من الأحداث والتفاصيل التاريخية والرؤية المستقبلية.. مصر التي استطاعت أن تردع عنها عدوان إسرائيلي غاشم.. وتتمتع بقوة عسكرية كبيرة تجعل من أراضيها أرضاً مقدسة.. لا يسمح لأحد المساس بها. مصر درعاً قوياً يحمي شعوبها وضيوفها.. وستظل دائماً ملاذاً آمناً للجميع.
– محاولة إستهداف الحية ومن معه داخل قطر
إن محاولة إغتيال خليل الحية منذ وقت قريب داخل قطر تلقى بظلالها الآن وتقودنا دون جهد منا أمام مقارنة بين ما حدث له في قطر وداخل مصر .
وعلى ما يبدو أن وجود الحية في مكان سري داخل قطر لا أحد يعلم عنه شيئاً.. كان غير كافى ليحظى بالأمان والطمأنينة.. فقد تم تحديد موقعه بسهولة واستهدافه من الكيان الصهيوني فى محاولة منهم لتصفيته ومن معه و القضاء عليهم.. بالإضافة إلي التعدى على السيادة القطرية دون إعتبارات سياسية وأخلاقية.. اما اليوم فشتان بين هذا وذاك حيث يقف الحية على أرض مصر بكل أمان وفى الخلفية تظهر القوات الخاصة المصرية وهى رسالة واضحة تبعث بها القيادة المصرية للعالم أجمع أنها لن تسمح لأحد المساس بضيوفها.. أو التهديد لأمنها القومي.. وهنا يظهر الفرق الكبير بين مصر وغيرها من دول المنطقة.. مصر ليست فقط بلداً آمناً لمواطنيها.. بل أيضاً لضيوفها وهذا يعكس قوة الدولة المصرية واستقرارها.
– ثقل مصر السياسي على المستوى الإقليمي والدولي
الدور الريادي والمحورى الذي تلعبه مصر في المنطقة لم يأتى من فراغ.. خاصةً فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.. حيث تتمتع مصر بتاريخ طويل من التأثير في الشؤون الإقليمية والدولية.. فهى دائماً حاضرة في كل المحاولات والجهود المبذولة لتحقيق السلام.. وتسعى جاهدة لتحقيق الإستقرار والتوازن في المنطقة وهذا ما يفسر لنا سبب تحامل بعض دول المنطقة ولفظهم لمصر والذي يرجع إلى مكانتها وثقلها السياسي ودورها المحورى على المستوى الإقليمى والدولى محاولين إنتزاع هذه المكانة التي تتميز بها مصر إلا أن محاولاتهم دائماً ما تبوء بالفشل.
إلى هؤلاء المنبطحين وكل من يجهل قيمة مصر التي كرمها الله عز وجل وذكرت في القرآن الكريم كأرض آمنة.. قال تعالى: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”. وهذا يدل على المكانة الخاصة لمصر في الإسلام.
إلى جانب تاريخها الطويل من النضال السياسي.. فهى تسعى جاهدة للحفاظ على هذه المكانة من خلال تعزيز قوتها العسكرية وتحسين استقرارها السياسي وتوفير الأمن لمواطنيها وزوارها بفضل موقعها المتميز الذي يجعلها همزة وصل بين الكثير من الدول.. أيضاً تعتبر مصر الملتقى الهام بين أهم قارتين “أسيا وأفريقيا”.. إذن لا أبالغ حين أقول ان إستقرار مصر السياسي يعني إستقرار المنطقة بأكملها.. وهذا ما حدث بالفعل عندما تعرضت مصر لبعض التذبذبات السياسية لم تنعم المنطقة وقتها بالاستقرار
جهود مصر لتحقيق الإستقرار والسلام في المنطقة:
جهود مصر كبيرة وعظيمة فهى تلعب دوراً هاماً في تسهيل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. وتسعى جاهدة لتحقيق حلول عادلة ومستدامة.. كذلك تعمل على تعزيز الإستقرار الإقليمى في المنطقة لتحقيق التوازن بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.. وأخيراً التأثير العالمي الذي تتمتع به مصر من خلال مشاركتها في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية فى محاولة منها لتعزيز مصالحها ومواقفها على الساحة العالمية.
بشكلٍ عام دور مصر الريادي والمحوري في المنطقة يعكس ثقلها السياسي والعالمى فهى تسعى جاهدة لتحقيق الإستقرار والسلام في المنطقة والازدهار لشعوبها.
فى نهاية المطاف: ستظل مصر دائماً درعاً قوياً يحمي شعوبها وضيوفها وستبقى أرض الأمن والأمان.. مصر دولة قوية ذات سيادة.. لها تاريخ عريق ومكانة دولية مرموقة. ستبقى دائماً شامخة قوية.. ترسل رسائل نارية إلى الجميع بأنها دولة لا تقهر ولا يُسمح لأحد المساس بضيوفها.. وستبقى مصر أرض الحضارة والتاريخ.. وستظل دائماً رمزاً للعزة والكرامة.
