الثلاثاء , 21 مايو 2024

شيماء محمود تكتب: العودة من جديد..!

= 1642

يسألونى أين كنت..?
فأجيب.. كنت أجهز لعودتى..

وما كان المانع من عودتك مدة ليست بقليلة..?

فأجيب: أنا المانع..

فيتعجبون كيف هذا!!

فأجيب وأقول أنها المسؤلية وترتيب الأولويات التى كدت أن أتحدث عنها فى كثير من المقالات، ولكنى مقتنعة أننى لا يكفينى شرحها فى سلسلة من المقالات فالموضوع أعمق بكثير، ولكنى أحاول أن أجمع أهم النقاط الأساسية التى تمكننى من التلخيص المفيد..

فى فترة كتاباتى وعملى كان يتردد علي سؤال من زوجات أو فتيات مقبلين على الزواج، كيف أوفق بين زوجى أو أسرتى وبين عملى ونجاحى؟

وفى الحقيقة.. أننى كنت أجاوب نظريا من خلال دراستى وعملى، ولكنى عندما وضعت نفسى فى هذا القالب وتحديت نفسى .. حقا فعلتها، فأصعب تحدى فى الحياة هو تحدى النفس والتطبيق العملى على الذات حتى نكون صادقين أمام الله وأمام الجميع..

ففى مرحلة ما فى حياتنا ..نصبح مسؤلين أكثر عن شئ أو شخص.. ويكون أمامنا طريقين ..إما أن نهتم أو لا نهتم بغض النظر عن الخوض فى تفاصيل هذه النقطة، الا أننا لا يمكن أن نقف فى المنتصف.. نهتم ونحن غير مهتمين.. ويكون لدينا الوقت الكافى ونحن لا نملك الوقت، فنصف الشئ لا يوصلنا لشئ.

لكى أعود من جديد كان علي أن أدرك وأكون قادرة تماما على إعطاء عملى وكتاباتى كل الحق كما عودت قرائي، فالمغزى هنا أننا نعطى كل شئ حقه كما يجب أن يكون ..حتى لو أخذنا من الوقت ما يكفينا، ليس عيبا أبدا فطالما مازلنا نتنفس فإننا نستطيع .. نستطيع العودة.. نستطع التعلم.. نستطع النجاح..

أخيرا.. عزيزتي: أنت قادرة أن تكونى طالبة متفوقة.. وعاملة ممتازة.. وزوجة رائعة.. وأم مثالية.. فأنت كيان بذاتك وتستطيعين أن تكوني مسؤلة بجدارة.

————-

* اخصائية الإرشاد الأسري.

شاهد أيضاً

إنجى عمار تكتب: التحلي والتخلي

عدد المشاهدات = 4149 نقطة واحدة فارقة كالحجر الصوان ارتطم بها رأسنا لنعيد اكتشاف أنفسنا. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.