الأحد , 17 أغسطس 2025

شرار الخلق…بقلم: فاطمة سيف الدين

= 85

 

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا..

مسرحية هزلية ساقطة يعيشها كل من يتعامل بطبيعته وبسهولة ولين، ولم تعد الفطرة والطبيعة البشرية أبدا على ما كانت عليه، انقلبت الموازين بشكل مخيف ومرعب، والكريم مهان واللئيم يكرم وينال أعلى الرتب لا بجهد ولا بعلم، بالانحطاط والسفه والاستخفاف..

أصبحت الأخلاق (موضة قديمة)، أو أفكار رجعية، وأصبح القابض على دينه كالقابض على جمر، وأصبح الطيبون ينظر لهم على أنهم ساذجون ويتم استغلالهم بأبشع الطرق بينما الأشرار تفرش لهم الأرض ورودا وتفتح لهم كل الأبواب بكل سهولة ويسر..

على الجانب الآخر.. نضع العقبات ونعسر الخطوات لكل مستحق ومتق.. كل جرمه أنه لا ينافق ولا يكذب..

فسلاما على الدنيا وما فيها.. وعزاؤنا أنها مجرد عشية أو ضحاها..

فلا تيأسون من روح الله واستمروا وتشبستوا بالحق وأعلموا أن ما يعسره البشر ييسره خالقهم وهو القاهر فوق عباد..

وأدعو الله بأن نكون من القليل كما قال (ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)، فنحن في زمن الفتن ويزداد بيننا شرار الخلق يوما بعد يوم حتى يأذن الله بقيام الساعة..

رزقنا الله وإياكم الثبات وحسن الخاتمة.

شاهد أيضاً

سحر سلام تكتب: متى تكون الحرية مسؤولية؟

عدد المشاهدات = 414  الحرية الشخصية هي حق أساسي لكنها تأتي مع واجبات ومسؤوليات التوازن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.