الجمعة , 27 يونيو 2025

شاهندا البحراوي تكتب: مصر فيها رجالة !

= 1913

Shahenda El Bahrawy


انا اول ما سمعت عن خبر تجنيد البنات فى الجيش اصابتنى حالة من الذهول والإستغراب وقولت وايه ياعنى الست المصرية طول عمرها سدادة ، وإن قانون المرأة والإديان السماوية محرمتش دور المرأة فى مساعدة الراجل أيام الحروب ، ودا إدى للست حقوق كتيرة كانت منهوبة منها أيام الجاهلية وعصر سى السيد..

الفكرة هنا من القانون اللى سبب ذعر لأهالى كتيرة لإن طبيعية المجتمع الشرقى عموما بيرفض بعاد البنت عن البيت فترات طويلة، عكس الراجل بس بعد الإطلاع على القانون فهمت انها خدمة مدنية عادية ملهاش اى علاقة بتجنيد البنات..

الحمد لله البلد فيها ما يكفى من الرجال اللى يقدروا على عيشة الجيش وبطولاتة وتحدياتة واللى مش واضح لية قرار وزيرة التضامن  الإجتماعى غادة والى بخصوص الخدمة العامة او "التجنيد الإجبارى للبنات " وهو عبارة عن خدمة عامة يعنى مش خدمة عسكرية وجيش وسلاح وحق الشهيد وكمان القانون دا موجود من سنة 2005 !

ثانيا : الذكور والإناث ليهم أماكن تعين فى مختلف المجالات على حسب إحتياج المحافظة بمعنى انك هتقضى سنة فى مكان تعيين واحد ودى هتبقى خدمتك زى ما الوزارة كاتبة.. تعيينك دا ممكن يكون فى اى مكان من الأماكن التالية "النيابة العامة _ تأمنيات إجتماعية _ أطفال بلا مأوى _بنك ناصر _رعاية مسنين _رعاية أيتام _محو أمية _خدمات طفولة _ خدمات تعليمية _ تعداد _أسر منتجة _ تنمية "..

أظن إن دا شئ إيجابى هيطور من شخصية وتفكير المرأة لإخراج جيل قوى ومتماسك ..يعنى القانون مش محتاج كل الضجة دى على الفيس والسوشيل ميديا عموما  واحنا بطبعيتنا كمصريين فراعنة طول عمرنا متعودين على الشقا والتعب ونقدر نعدى ببلدنا من اى مأزق تقع فيه..

وحتى لو فى تجنيد عسكرى حقيقى للبنات دا مفيهوش اى إنتقاض لرجولة الرجل المصرى ولا إهانة من تعزيز وتكريم المرأة، ودا موجود فى دول كتيرة متقدمة عننا ثقافيا وتعليميا، ومفيش دين  ولا قانون حرم دا بس الفكرة إن الجيل الحالى واللى جاى حصل عنده تشويه ثقافى وإجتماعى.. عشان كدا للأسف التجنيد العسكرى للبنات  أمر غير مرغوب فيه حاليا ولا فى المستقبل المنظور!

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 6549 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.