الجمعة , 27 يونيو 2025

شاهندا البحراوي تكتب: كلنا موجوعين..!

= 1831

Shahenda El Bahrawy


أحيانا بيكون جوانا كلام كتير وبنكون مش عارفين نقوله لأقرب الناس لقلوبنا.. ودايما تكرار خيباتنا بتخلينا بنخرج من وجع لوجع أكبر منه بكتير، وهو وجع "حفظ الكلام "
داخل قلوبنا وبننسي قاعدة مهمة جدا إن الكلام ليه مدة صلاحية، وبيجي عليه وقت ويفسد وينتهي لو اتأخر عن الوقت المطلوب بيكون ساعتها الأفضل لينا إننا ندور جوانا  علي إحساس جديد..

لكن الأغلبية مننا للأسف بيفضل السكوت وساعتها  بيعتبرها  الطريقة الوحيدة اللي  بيعبر بيها عن الوجع عشان بنكون تايهين في متاهه جديدة من متاهات حياتنا ومش عارفين نقول ولا نوصف إللي جوانا ، وبنفضل دايما لبس القناع اللي  بنداري جواه الف ألم وألم مرسوم علي الوشوش الحزينة.. لكن مش بنكون عارفين إننا كلنا بقينا مفضوحين 
لإن دايما إحساسنا بالوحدة بنحاول دايما نخبيه جوه الورقة والقلم وساعتها مش بناخد بالنا إن في كل سطر بنكتبه جواه ألف ألم  وألف قصة وجع، وبيظهر من اول حرف، ودايما نلاقي إللي طول الوقت بيزعق  ويتخانق بيكون جواه ألف صوت مخنوق بيقول  نفسي حد يسمعني، وكل اللي محتاجه هو حضن وحد يفهمه وفينا إللي بيدوب من كل كلمة حلوة يسمعها، وجوه عينيه دايما إحساس بالحب وإن كل حلمه إن يحب ويتحب بجد!

ولا صاحبنا إللي كل شوية بيشتم دايما بيحاول يداري وراه شتيمته دي إنه نفسه حد يحترمه، واللي نلاقية بيفضل الوحدة وإنه يعيش لوحده بيحاول يداري عن عيون الناس شخص بعيد وعايش جواه  وفي خياله هو وبس، ولما نقابل في حياتنا الشخصية إللي مش بيعبر حد خالص بنكون عارفين إنه محتاج ثقة بس مش لاقي، والإنسان إللي دايما بعيد عن اي تجربه جديدة ورافض دخول اي علاقه حب في حياته، بيكون نفسه يحب بس مش لاقي الأمان، وبيحاول بكل جهده يداري خوفه ببعده عن اي علاقه حب جديدة، واكيد قابلنا في حياتنا اللي بيزعل من اي حاجة وطول الوقت بيتخانق علي حاجات تافهه هو بس مجرووووووح أوي بس مش عارف يقول!

واكيد شوفنا اللي في عز كلامه ألف سكوت وسكوت وبيحاول يداري ورا سكوته دا ألف خيبه ووجع بس مش عارف يقول..وصاحبنا اللي طول الوقت مقضيها نوم جواه ذكريات كتيره أوي بس مش عارف ينسي، واللي عايش في خياله وبس ودايما خياله اكبر واوسع من الواقع كل حكايته إن الواقع صعب ومش عارف يعيش فيه فقرر يعيش في خياله والقاسي جرب القسوه كتير واتظلم اكتر!
 
يا تري بقي بعد دا كله إنت مين فيهم ؟!

وياريت من النهارده محدش يحاول يخبي أوينسي حقيقته وياريت تفتكر إننا كلنا موجوعين ومفضوحين!

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 6890 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.