الجمعة , 27 يونيو 2025

سارة طالب السهيل تكتب: أنا أختكم يا هؤلاء!

= 3563


   Sara Sohail

    
أنا لست أختا للصغائر و الصََّغار
كلا و لا امتدت يدي
لتصافح الكف التي
باءت بعار

ما كنت يوما أرتضي
ذلا لجار

أنا ما لبست قناع وجه طيب
 في الصبح
 ثم نزعته
 لما انقضى ذاك النهار

أنا لست أختا
 للضآلة و البوار

أنا أخت كف
 تمسح اليتم الذي
 أبكى الصغار

أنا أخت كف أنصفت
 من كان مهضوم الجوار

أنا أخت من يحمي الحمى
و يذود عن كل الديار

أنا أخت شمس أشرقت
كرما بعين الطيبين
و غمرت من حولي بدفء
 لا تبدده السنين

أنا أخت كل الباذلين
أنا أخت قوم
 يقصدون المجد
 من أبهى طريق

قوم يبيعون الحياة
ليشتروا أوفى صديق

كل الخطا عرفت
 طريق بيوتهم
في كل شدة
هم أهل كل القاصدين وجوههم
هم أهل نجدة
هم أهل بر
 ليس فيهم
من يصعر للذي يأتيه خده

أنا أخت كف
 كفكفت دمعا بأحداق اليتيم
أنا أخت كف سامحت
 و تجاوزت عن كل ذي ذنب قديم

كف إذا قدرت عفت
غفرت لكف قد جنت
ما أسلفت

كف تقدَّر في أوان البطش
 بالمليون باع
هي إن أرادت أن ترد الصاع
ردت ألف صاع
لكنها اختارت سبيل الحلم
 و الفضل الكبير

أنا أخت من عبر الطريق
يساعد الشيخ الضرير
و أحب بسمته التي
 تعلو على الزمن العسير

أنا أخت من قسموا لزائر حيهم
سقف الديار
و إذا استجار بهم ضعيف
 أنصفوه بلا اانتظار

أنا أخت من حملوا الليالي السود
 للكهف البعيد
ليعود إشراق بقلب الحالمين
بمولد الفجر الجديد

أنا أخت من حفظوا على العهد القديم
 وفاء قلب لا يخون
هم يحسنون الظن دوما
 لا يسيئون الظنون

هم ينشرون سلامهم للعالمين
و يعطرون كلامهم بالياسمين

أنا أخت من نشروا المحبة و المودة و الإخاء
أنا أختكم يا هؤلاء

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 6669 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.