الخميس , 16 مايو 2024

أحمد الحداد يكتب: صوتى إتنبح ..!

= 2045

Ahmed Hadad

 

صدقا هو استحقاق بالغ الأهميه ربما لو عادت بنا الايام قليلا لكان الأهم فى وقتها لتثبيت ركائز الدولة العائمة سياسيا..

رؤيتى الحالية تختلف بعض الشئ لأن به او بدونه الدولة المصرية الان واثقه الخطى ثابتة الجذور والدليل انتصارها الدبلوماسى الاخير وحصولها على مقعد غير دائم بمجلس الامن بالامم المتحده…انتصارا اغلق كافه ابواب الشيطان اهم سماته انه اعتراف دولى بشرعيه القيادة المصرية و ثورة شعبها العظيم فى 30 يونيو ..

اتحدث عن انتخابات مجلس النواب 2015..تلك الحالة الشعبية التى يفترض انها  حجر الزاوية لتدعيم ركائز الديموقراطية وتفسير مواد الدستور ومراقبة اداء الحكومة..ربما اجد سر عدم اكتراثى ان الارض المصرية مازلت بحاجة لإعاده الحرث الطبقى فمازالت القوى الرأسمالية المنتفعة والاذرع الدينية المتسلطة هم ابرز لاعبي الساحة الانتخابية …فما بين الترهيب باسم الدين او الترغيب باسم المصلحة نجد المواطن عديم القدره مسلوب الاراده فى ظل فقره وعجزة ومرضه الموروث عبر عقود …ليعاد انتاج نفس المشهد المعتاد ويظل ابناء الفقراء ناخبيبن وابناء الاغنياء نوابا… وكما هى الحقيقة التى لم تعد تخزى من يتكلم عنها بكل تبجح ..مجلس النواب هو مجلس للعائلات البرلمانية النبيلة…

كان لزاما استخدام قانون العزل السياسى وكم  كنت اتمنى ان يحاسب كل وجوه الحرس القديم بمنعهم من تملق الحكم او تسلق حبال السلطة بأدوار برلمانية تعيد فساد الماضى وتدنس نقاء يد المستقبل الذى نثق في طيب وسلامه مقصده …

اتحدث عن رموز صحفية متلونة ورجال اعمال منتفعين وساسة خونة ومتثقفين اقزام

يقينا سأشارك بالانتخابات وادعو لها لكنى لن اثق وامنح صوتى الا لرجالها الاوفياء من ابناء المخابرات العامة والحربية او القوات المسلحة او القضاء ورموز القانون …
هؤلاء هم من قرأوا المشهد مسبقا باقتدار وهم من سيتفهمون بعلم ووطنية متجردة أليات اللحظة وملباستها داخليا وخارجيا …

مصر فى حاله حرب تدق طبولها على الابواب …نحن لن نتحمل مراهقات سياسية داخلية تشوه مشهد الاصطفاف حول القياده او الاداء الحكومى من فتره لاخرى …لان فقه الاولويات يستدعى ان نستعد لما بعد الهجمات الروسية بسوريا …وما قبل اتمام بناء سد النهضه الاثيوبي….

ليكن المجلس بتشكيله كيفما يكون وان كنت متيقنا ان الولاء الظاهرى للرئيس السيسى سيكون سمة اعضائه ..غير ان الباطن ستفجره الايام ..

ورغم تلك الولاءات اعتقد ان عمر هذا المجلس لن يطول لان حجم التحديات والصلاحيات التى تفرضها الازمة عليه ستثقل عاتق تلك التركيبة الرخوة غير المتجانسة والتى تدفع كل كتله منها للدفاع عن مصالحها فقط مما سيشق صفهم ويبرز الخلافات المعرقلة للمصلحة العامة دوما …فيكون حله هو الحل للحفاظ على سيولة سير القرار الادارى للدولة…

مازلت لاافهم عقليه اللجنه العليا للانتخابات …كيف لمصر وهى دوله تنحرها ارتفاع نسب جهل وطبقية …ان تتعامل مع الناخب بقوائم انتخاب لا يجمع اعضائها سمة مشتركه الا المصلحة …ان نظام القوائم هو افشل انظمه الانتخاب فى دول العالم النامى…. فالمصرى لا ينتخب قائمة تقيما لبرنامجها او اسماء مرشحيها ..

اخيرا ربما ستنخفض مؤشرات المشاركة للمواطن لكنها فى معناها الاعمق ليست مقاطعة قدر ما هو تكاسل او اعتماد بثقة مطلقة اننا فيد أأمن ممن سينتخبهم فالبرلمان …

باختصاااااار…
(كنت افضل ان يظل الرئيس السيسى محتفظا بسلطة التشريع وان كان لزاما ان ينقلها لغيره فليكن لمجلس تشريعى من رموز القانون والكفاءة الوطنية ممن يستفتى عليهم الى ان تستقر اوضاع المنطقة العربية )

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: الاحتلال بالأفكار وليس بالسلاح (١)

عدد المشاهدات = 2845 التاريخ يؤكد أن جميع القوى العظمى التى احتلت غيرها من الدول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.