الأربعاء , 25 يونيو 2025

رفيدة المقدام تكتب: الإنصاف..!

= 1726

الإنصاف بين إستدراك معالم النفس وإزهاق الروح..”عندما تتساقط قطع الثلج لا يعني مطلقا أن الجليد قادم في لهفة ذوبان….يظل متماسك رغم عوامل الأجواء…”
هو ينازع ليحتفظ بما تبقي من قوته وكبريائه….”
كيف له أن يسقط أشرعته معلنا الخسارة…؟
كيف له أن يذوب شوقا في تلك البرودة….؟
لقد تملك كل أدوات المبارزة وأتقن كيف يهاجم خصمه ويبارزه…لكنه لم يتعلم كيف يعشق وكيف يتلقي ضربات الحب بلا إنكسار…..”
لن يتحد مطلقا مع تلك النسمات الخاطفة التي تأتي خلسة دون إستعداد ودن أن تطرق الباب…لم تحاول حتي أن تبعث برسائل أنه قد حان موعد القدوم….”
أتت حين لم يتوقعها لتحيط بذلك الجليد….ليذوب دون إستعداد لأي دوافع القتال….”
من إستلهم مصادقة الوحدة وتعلم كيف يدفع تيارات الهواء لتحيط بقمم الجبال..أصبح يختنق ويشتعل بداخله ليذيب نفسه بنفسه دون أن تقدم عليه تلك النسمات…”
النفس تشتعل والبركان يثور لتخرج تلك الحمم من قبع الجليد…”
لقد أحاط بنفسه وأحرقها دون أي أسلحة أخري ولم يدرك أنها أوقعت به وكانت نفسه هي الأداة…”
أصبحت هي التي تروج ذلك الجليد لينعم بالهدوء كي لا يحرق نفسه..”
لم يتعلم ذلك النوع من القتال…”
هل تراه يترك دوافعه مسالما لتلك النسمات……؟
الرؤية يتغير مسارها بين الحين والآخر…”
إنها نسمات دافئة وقاتلة في آن واحد”
مهما أبدت تراها لم تبدي شيئا…ومهما إشتدت الريح فالأمواج وشيكة علي الدوام….”
إذا صادفك الإبحار لازمت الغرق علي الدوام…وإذا صادفك نجاة ذبت كذوبان الجليد في ذلك المحيط دون إستقرار ودون تأهب ودون عمق ودون بقاء…..”
بين إستدراك معالم النفس وبين الروح أي إنصاف تراه وأي تغييب تود لقاه!؟

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 4487 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.