الثلاثاء , 21 مايو 2024

داليا جمال تكتب: هدف في شباك الدبلوماسية المصرية!

= 6558

‎تخيل أن ابنك قام بسب وضرب ابن الجيران و(عوره) ولأنك أبوه.. أنكرت أمام الجيران أن ابنك المعتدي، ووجهت الاتهامات لجارك المضروب، مؤكدا أنه يستحق ما جري له !

‎وبدلا من أن يبادلك الجار السباب والشجار، يخرج جارك أبو الولد المضروب ويقول : يا جماعة أنا مسامح الولد وأبوه ! فهو مجرد طفل صغير ورغم الخلاف الا أننا في النهاية أخوات.

فأظهرك في صورة الأحمق قصير النظر صغير العقل.

‎وهو نفس ماحدث معنا بالضبط، في اليونسكو !

‎ وسأفترض بل وأقر أن من هتف الهتاف السيئ ضد قطر ليس من البعثة المصرية الرسمية، ولكنه في النهاية.. محسوب علينا أمام العالم كله!

‎فإذا كان من المقبول أن تنكر وزارة الصحة انتشار مرض، أو أن تنكر وزارة الداخلية وقوع جريمة، فليس من المقبول أن تقوم الخارجية بالإنكار.

‎وإلا تكون قد قدمت ضد نفسها دليل إفلاسها دبلوماسيا، لأن للدبلوماسية أدواتها وكياستها وقدرتها علي اكتساب القلوب قبل العقول، وإذا لم يجد رجال الخارجية المصرية الطريقة فعليهم أن يتعلموا الدرس من حديث المبعوث القطري.. ‎والذي علم علي الدبلوماسيين المصريين، عندما أكد أن الهتاف ضد بلاده، كان تصرفه فرديا لا يعبر عن موقف مصر العظيمة.

وتحيا مصر .. وتحيا قطر.. وقد أسبق اسم مصر اسم قطر “في درس بليغ للمعلمين الكبار”‬ لإدراكه أنه لا يخاطب مصر، إنما يخاطب العالم أجمع وقد تمكن من كسب احترامه، محرزا هدفا احترافيا غاليا في شباك الدبلوماسية المصرية استحق به كأس العالم في الكياسة، ومعطيا درسا لأصحاب الصوت العالي.. ليتهم منه يتعلمون!

شاهد أيضاً

إنجى عمار تكتب: التحلي والتخلي

عدد المشاهدات = 4293 نقطة واحدة فارقة كالحجر الصوان ارتطم بها رأسنا لنعيد اكتشاف أنفسنا. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.