حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
لا ينكر أحد أن د. محمد شاكر كان الوزير الأكثر حظا في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، بل كاد ان يكون عريس المؤتمر الإقتصادي، ولا شك أيضا أن ماحققه قطاع الكهرباء من نجاح في عقد صفقات هائلة تجاوزت في مجملها 70 مليار دولار، هو شئ يطيل العمر ويرفع الرأس، ورغم أن ملايين المصريين وعشرات الإعلاميين توقعوا في مرحلة سابقة الإطاحة بالدكتور محمد شاكر من منصبه في وزارة الكهرباء في أول تعديل وزاري عقب تكرار انقطاعات التيار المتتالية، إلا أنني كنت أقرب لليقين أن الدكتور شاكر باق في منصبه ولن يبارحه، وقد انتابني هذا الشعور منذ ما يزيد عن شهرين عقب مقابلة الرئيس لوزير الكهرباء علي هامش لقائه مع ممثلي شركات الطاقة العالمية، وتكليف الرئيس له بضرورة حل مشكلة إنقطاع الكهرباء في الصيف القادم، وهو تكليف لا يفهم ما وراءه إلا الأذكياء.
لذا..وانا اليوم أهنئ د. محمد شاكر ببقائه في منصبه واستمراره في الوزارة للمرة الثالثة، لا يفوتني ان أذكر سيادته أن بقاءك علي كرسي الوزارة هذه المرة، ليس لتمتعك بالكرسي الوثير، ولا من اجل تسجيل اسمك في سجل الوزراء الأطول بقاء في التغييرات الوزارية، لكن بقاء سيادتك هذه المرة وراءه تحقيقك لهدف محدد، وهو توفير الكهرباء للمصريين ورفع المعاناة من انقطاع التيار الكهربائي عنهم، لأنه إن كانت القيادة السياسية قد جددت ثقتها بكم، وإذا كنت ومازلت تتمتع بدعم وثقة رئيس الوزراء الذي حرص علي الإبقاء عليكم في تغييره الوزاري، فإن الثقة التي حظيت بها من الرئيس ليست بالسهلة ولا بالتي يستهان بها خاصة بعد ان ارتبطت هذه الثقة بالحفاظ علي وعد الرئيس لشعبه، والتي أكدتها انت بنفسك عندما اعلنت في كل وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية أن الصيف القادم لن يشهد أي انقطاع للتيار الكهربائي.
معالي الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء.
لا يفوتني أيضا وأنا أعيد عليك التهنئة ببقائك في منصب وزير الكهرباء والطاقة أن أذكر سيادتكم بموقف الرئيس السيسي وكلمته التي ستكون دستورا وقانونا وسيفا علي رقاب الجميع، عندما أكد عقب مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، أن المخطئ سيحاكم ولوكان من رجال الشرطة لأنه لن يقبل أن تتحمل المؤسسات نتيجة أخطاء أفراد ينتمون لها، ومن هنا فإنه لا حماية ستمنح لأي فرد يخطئ كائنا من كان، ولذا فإنني أنصح سيادتكم بإعادة النظر في ابقائك علي العديد من قيادات قطاع الكهرباء التي تراكمت أخطاؤهم وتزايدت لأن أحدا لم يهتم بمحاسبة المقصرين، ومعاقبة المتجاوزين، وهي أخطاء لواستمرت فلن يتحمل نتائجها سوي سيادتكم لأنك وحدك من تملك الحل والربط في هذا القطاع الهام والحساس في الدولة، ولأنك وحدك من سيقف في النهاية امام الرئيس إما ناجحا في مهمتك.. وإما معتذرا للرئيس وللشعب وقت لا ينفع الإعتذار…
وأخيرا الف الف مبروك.
—————-
daliagamal2020@yahoo.com
