قال اللهُ تعالى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ [غافر: 7] .
وقال اللهُ سُبحانَه: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ [الحاقة: 17] .
قال ابنُ تَيمِيَّةَ: (فأخبر أنَّ للعَرشِ حَمَلةً اليومَ ويَومَ القيامةِ، وأنَّ حَمَلَتَه ومن حولَه يُسَبِّحون ويستغفِرون للمُؤمِنين) .
وعن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أُذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن مَلَكٍ من مَلائِكةِ اللهِ تعالى من حَمَلةِ العَرشِ أنَّ ما بين شَحمةِ أُذُنِه إلى عاتِقِه مَسيرةَ سَبْعِمائةِ عامٍ )) .
قال المناوي: (هذا محتَمِلٌ لأن يكونَ رآه وأن يكونَ أُوحيَ إليه به «أن أحَدِّثَ» أصحابي أو أمَّتي «عن مَلَكٍ» بفَتحِ اللامِ: أي عن شأنِه أو عِظَمِ خَلْقِه «من مَلائِكةِ الله تعالى» قيل: هو إسرافيلُ، أضيفُ إليه لمزيدِ التفخيمِ والتعظيمِ، «من حَمَلةِ العَرشِ» أي: من الذين يحمِلون عَرْشَ الرحمنِ، الذي هو أعظَمُ المخلوقاتِ المحيطُ بجَميعِ العوالمِ، والعَرشُ: السَّريرُ، «ما بين شَحمةِ أُذُنِه إلى عاتِقِه مَسيرةُ سبعِمائةِ سَنةٍ»، وفي رواية: سبعين عامًا. أي: بالفَرَسِ الجوادِ، كما في خَبَرٍ آخَرَ، فما ظنُّك بطُولِه وعِظَمِ جُثَّتِه؟!… وشَحمةُ الأُذُنِ ما لانَ من أسفَلِها، وهو مَعلَقُ القُرطِ، والعاتِقُ ما بين المنكِبِ والعُنُقِ، وهو موضِعُ الرِّداءِ) .
وعن عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((… ولكِنَّ رَبَّنا تبارك وتعالى اسمُه، إذا قضى أمرًا سَبَّح حَمَلةُ العَرشِ، ثمَّ سَبَّح أهلُ السَّماءِ الذين يَلُونَهم، حتى يَبلُغَ التسبيحُ أهلَ هذه السَّماءِ الدُّنيا» ثم قال الذين يَلُون حَمَلةَ العَرشِ لحَمَلةِ العَرشِ: ماذا قال ربُّكم؟ فيُخبِرونهم ماذا قال، قال: فيستخبرُ بعضُ أهلِ السَّمَواتِ بَعضًا، حتى يبلُغَ الخَبَرُ هذه السَّماءَ الدُّنيا… )) .
قال أبو العَبَّاسِ القُرطبي: (فيه ما يدُلُّ على أنَّ حَمَلةَ العَرشِ أفضَلُ المَلائِكةِ وأعلاهم مَنزِلةً، وأنَّ فضائِلَ المَلائِكةِ على حَسَبِ مراتِبِهم في السَّمَواتِ، وأنَّ الكُلَّ منهم لا يَعلَمونَ شَيئًا من الأمورِ إلَّا بأن يُعلِمَهم اللهُ تعالى به، كما قال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ [الجن: 26، 27].
وفيه ما يدُلُّ على أنَّ عُلومَ المَلائِكةِ بالكائناتِ يستفيدُه بعضُهم من بعضٍ إلَّا حَمَلةَ العَرشِ؛ فإنَّهم يستفيدون عُلومَهم من الحَقِّ سُبحانَه وتعالى، فإنهم هم المبدوؤون بالإعلامِ أوَّلًا، ثم إنَّ مَلائِكةَ كُلِّ سماءٍ تستفيدُ من التي فوقَها) .
وعن حَسَّانَ بنِ عَطِيَّةَ قال: (حَملةُ العَرشِ ثمانيةٌ يَتجاوَبونَ بِصَوتٍ حسَنٍ رخيمٍ، فيقولُ أربعَةٌ منهُم: سُبحانَكَ وبحمدِكَ علَى حِلمِكَ بعدَ عِلمِكَ، ويقولُ أربعةٌ: سُبحانَكَ وبحمدِكَ علَى عفوِكَ بعدَ قُدرتِكَ.
وقال اللهُ سُبحانَه: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ [الحاقة: 17] .
قال ابنُ تَيمِيَّةَ: (فأخبر أنَّ للعَرشِ حَمَلةً اليومَ ويَومَ القيامةِ، وأنَّ حَمَلَتَه ومن حولَه يُسَبِّحون ويستغفِرون للمُؤمِنين) .
وعن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أُذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن مَلَكٍ من مَلائِكةِ اللهِ تعالى من حَمَلةِ العَرشِ أنَّ ما بين شَحمةِ أُذُنِه إلى عاتِقِه مَسيرةَ سَبْعِمائةِ عامٍ )) .
قال المناوي: (هذا محتَمِلٌ لأن يكونَ رآه وأن يكونَ أُوحيَ إليه به «أن أحَدِّثَ» أصحابي أو أمَّتي «عن مَلَكٍ» بفَتحِ اللامِ: أي عن شأنِه أو عِظَمِ خَلْقِه «من مَلائِكةِ الله تعالى» قيل: هو إسرافيلُ، أضيفُ إليه لمزيدِ التفخيمِ والتعظيمِ، «من حَمَلةِ العَرشِ» أي: من الذين يحمِلون عَرْشَ الرحمنِ، الذي هو أعظَمُ المخلوقاتِ المحيطُ بجَميعِ العوالمِ، والعَرشُ: السَّريرُ، «ما بين شَحمةِ أُذُنِه إلى عاتِقِه مَسيرةُ سبعِمائةِ سَنةٍ»، وفي رواية: سبعين عامًا. أي: بالفَرَسِ الجوادِ، كما في خَبَرٍ آخَرَ، فما ظنُّك بطُولِه وعِظَمِ جُثَّتِه؟!… وشَحمةُ الأُذُنِ ما لانَ من أسفَلِها، وهو مَعلَقُ القُرطِ، والعاتِقُ ما بين المنكِبِ والعُنُقِ، وهو موضِعُ الرِّداءِ) .
وعن عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((… ولكِنَّ رَبَّنا تبارك وتعالى اسمُه، إذا قضى أمرًا سَبَّح حَمَلةُ العَرشِ، ثمَّ سَبَّح أهلُ السَّماءِ الذين يَلُونَهم، حتى يَبلُغَ التسبيحُ أهلَ هذه السَّماءِ الدُّنيا» ثم قال الذين يَلُون حَمَلةَ العَرشِ لحَمَلةِ العَرشِ: ماذا قال ربُّكم؟ فيُخبِرونهم ماذا قال، قال: فيستخبرُ بعضُ أهلِ السَّمَواتِ بَعضًا، حتى يبلُغَ الخَبَرُ هذه السَّماءَ الدُّنيا… )) .
قال أبو العَبَّاسِ القُرطبي: (فيه ما يدُلُّ على أنَّ حَمَلةَ العَرشِ أفضَلُ المَلائِكةِ وأعلاهم مَنزِلةً، وأنَّ فضائِلَ المَلائِكةِ على حَسَبِ مراتِبِهم في السَّمَواتِ، وأنَّ الكُلَّ منهم لا يَعلَمونَ شَيئًا من الأمورِ إلَّا بأن يُعلِمَهم اللهُ تعالى به، كما قال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ [الجن: 26، 27].
وفيه ما يدُلُّ على أنَّ عُلومَ المَلائِكةِ بالكائناتِ يستفيدُه بعضُهم من بعضٍ إلَّا حَمَلةَ العَرشِ؛ فإنَّهم يستفيدون عُلومَهم من الحَقِّ سُبحانَه وتعالى، فإنهم هم المبدوؤون بالإعلامِ أوَّلًا، ثم إنَّ مَلائِكةَ كُلِّ سماءٍ تستفيدُ من التي فوقَها) .
وعن حَسَّانَ بنِ عَطِيَّةَ قال: (حَملةُ العَرشِ ثمانيةٌ يَتجاوَبونَ بِصَوتٍ حسَنٍ رخيمٍ، فيقولُ أربعَةٌ منهُم: سُبحانَكَ وبحمدِكَ علَى حِلمِكَ بعدَ عِلمِكَ، ويقولُ أربعةٌ: سُبحانَكَ وبحمدِكَ علَى عفوِكَ بعدَ قُدرتِكَ.
————————————
* المصدر: موقع الدرر السنية.
حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية