الجمعة , 27 يونيو 2025

حديث المساء| صورة القرية!

= 2641

يكتبه: عبد الناصر عبد العزيز

وصل القطار إلى المحطة… وبدأنا ننزل على الرصيف ونستلم الطريق المؤدي إلى بيوتنا… ما أطول المسافة إنها بعيدة وشاقة وحر الصيف قاسى… ولكن ما باليد حيلة لا بد من قطعها سيرا على الأقدام !!

فلا وسيلة غيرها إلا للأثرياء أصحاب الدراجات!! نمشي سويا نتداول حديثنا ما بين اللهو والمرح… فنجد أنفسنا قطعنا نصف المسافة تقريبا!!

الطريق ترابي جاف متصلد… وعلى جانبه ترعة وعلى الجانب الآخر الحقول الواسعة الشاسعة… وعلى ضفاف ترعتنا الجميلة. يجلس صبية على مسافات متباينة للصيد بالبوصة… وأسراب وتجمعات من الأوز الأبيض ناصع البياض شديد النظافة… وعلي ضفافها أشجار الصفصاف التي تبعث أغصانها لتتدلى في وسط الترعة وتتماوج مع المياه المتحركة يمينا ويسارا وأشجار التوت التي تفيض بالخير .

علي مرمى البصر تبدو قريتنا صغيرة متواضعة حنونة!!! نخيلها يناديني من بعيد بجريدة المتطوح في الهواء زهوا وافتخارا… بعض الأسماك تطفو على السطح متجمعة في صمت جميل وتغطس كلما شعرت بخطانا تدنو منها!!!

أما في الحقول تسمع ضجيجا وتوافقا… نداء وغناء… رجال مع إناث لا يعبئون بالحر ولا يهابونة. ويعملون بكل جد قبل الغروب…

إنها صورة القرية التي عايشناها زمان… وافتقدناها الآن…

طاب مساؤكم يسعدنا مروركم…

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 6461 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.