حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
عندما فكرت مصر في إقامة معرض للكتاب كانت نواة هذا المعرض عام 1963 في صورة أسبوع للكتاب بمشاركة 10 ناشرين مصريين وناشرين من أربع دول عربية هم: لبنان، العراق، سوريا، الأردن، حيث عُرضت أحدث الإصدارات، ولم تتكرر التجربة.
وفي إطار الاحتفال بالعيد الألفي لمدينة القاهرة عام 1969، وُلد أول معرض دولي للكتاب بمصر على أرض المعارض بالجزيرة بمساحة 2000م2، بعدد 100 ناشر، وباشتراك 5 دول أجنبية فقط، وكان المعرض تحت إشراف المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، والتي كانت تضم شركتين آنذاك هما: دار الكاتب العربي للطباعة والنشر، والشركة القومية للتوزيع.
وافتتح الدكتور ثروت عكاشة – وزير الثقافة المصري آنذاك – المعرض في 22 يناير 1969، بمشاركة وزراء الإرشاد القومي والخزانة والأوقاف والتعليم العالي، بجانب سفراء الدول العربية والأجنبية، وممثلو الهيئات الثقافية بالخارج، وكان هؤلاء في ضيافة الدكتورة سهير القلماوي رئيس المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر.
وأصبح معرض القاهرة الدولي للكتاب تقليدًا سنويًّا، وهو اليوم يُعتبر ثاني أكبر معرض للكتاب بالعالم، وواحدًا من أكبر الأحداث الثقافية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويُفتتح المعرض كل عام في نهاية شهر يناير، ويكون اليوم الأول للافتتاح رسميًّا، يقتصر فيه الدخول على المسؤولين والناشرين والمهتمين بصناعة الكتب من رجال الأعمال والمهنيين وأساتذة الجامعات بدعوات خاصة، ثم يستمر لمدة أربعة عشر يومًا بحضور الجمهور، وفي أغلب الأحيان كان يُمد لأيام إضافية نظرًا للإقبال الجماهيري.
