الخميس , 14 أغسطس 2025

تصريحات نتنياهو حول ‘إسرائيل الكبرى’ تدق ناقوس الخطر في المنطقة

= 78

بقلم: عزة الفشني

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن “إسرائيل الكبرى” عاصفة من الغضب والرفض وأحدثت جدلاً واسعاً في الأوساط العربية والإسلامية والدولية. نتنياهو قال في مقابلة مع قناة “i24” الإسرائيلية أنه يشعر بأنه في مهمة تاريخية وروحية وأنه متمسك جداً برؤية إسرائيل الكبرى.. هذه التصريحات اعتبرها الكثيرون تهديداً خطيراً للأمن القومي العربي وتحدياً سافراً للقانون الدولي.

الجدل حول مفهوم “إسرائيل الكبرى” يشمل وفقاً لكلامه مناطق تضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزءاً من الأردن ولبنان وسوريا ومصر. هذه الرؤية تتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني ومع مبادئ القانون الدولي.

– ردود الفعل العربية والدولية

أثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية فقد أدانت الأمانة العامة للجامعة العربية هذه التصريحات واصفة إياها بأنها استباحة لسيادة دول عربية وتهديداً للأمن القومي العربي.. كذلك وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية رفضت التصريحات معتبرة إياها تصعيداً استفزازياً خطيراً وتهديداً لسيادة الدول.
قطر أدانت تصريحات نتنياهو معتبرة أنها تمثل امتداداً لنهج الإحتلال القائم على الغطرسة

هذه التصريحات أيضاً خلقت حالة من القلق والمخاوف من تصعيد التوترات في المنطقة مع تساؤلات حول تأثيرها على عملية السلام والعلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

– رفض مصر القاطع لتصريحات نتنياهو

أما ردود فعل مصر على تصريحات نتنياهو بشأن “إسرائيل الكبرى” كانت قوية حيث عبرت عن رفضها لهذه التصريحات وأنها تمثل تهديداً للأمن القومي العربي وتحدياً سافراً للقانون الدولي.
واعتبرتها خطيرة وتكشف المخطط الحقيقي لإسرائيل

– قمة عربية طارئة

وأكدت مصر على التمسك بالثوابت المصرية والعربية الراسخة والمرتكزة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

كما دعت مصر إلى قمة عربية طارئة في القاهرة لمواجهة خطط تهجير الفلسطينيين.. مما يزيد من التوترات في منطقة بالفعل مشتعلة.

خاصةً أنه ليس هناك عقبة أمام مشروع إسرائيل إلا غزة وإيران فقد أزالوا تهديد الأخيرة بالقصف على منشآتها النووية وبالتالى ضمنوا ظهور قوة موازية لهم بالمنطقة أما عن غزة بدأ الإحتلال ينفذ مشروعه وسط الصمت المخزي والتخاذل العربي .. وفيما يتعلق بتصريح نتنياهو ليس بالضرورة أن تكون إقامة الدولة الكبرى بالاحتلال والغزو أو القصف والتهجير يكفي التطبيع لإقامة دولتهم مع الدول العربية وهذا للاسف ماحدث والدليل أن سفاراتهم بالدول العربية مازالت قائمة وليس هناك نية لقطع العلاقات والأمر الآخر وهو ابرام صفقات وهذا ما حدث مؤخراً.. لكن أؤكد أن الكلمة الأولى والأخيرة للشعوب مهما بذلوا في سبيل تحقيق مشروعهم سيواجه بغضب ورفض شعبي لن تستوعبه الأنظمة ولن تستطيع احتوائه وسيخرج عن السيطرة

إن ما يحدث لم يعد جرس إنذار بل صار خطة تقوم بتطبيقها إسرائيل وما حدث في لبنان من دخول قوات إسرائيلية وكذالك مؤخراً ماحدث في سوريا من التدخل في السويداء والتكلم بوضوح أنهم لا يريدون أي قوات سورية في الجنوب السوري كل هذا ما هو إلا تطبيق للخطة

– السلام لا يحمى بالإستجداء

بدون شك فالكيان المحتل لا ينفع معه الإدانة وقد أثبتت الأحداث أن من يفرط في قوة الردع يفرط في أمنه وكرامته. فالسلام لا يُحمى بالاستجداء بل بالقوة التي تجعل المعتدي يحسب ألف حساب قبل أن يقترب وإذا أردت السلم فاستعد للحرب.
هذه التصريحات تزيد من مخاطر التصعيد في المنطقة
وتؤجج مشاعر الغضب والاحتجاج ضد سياسات إسرائيل.

وفي ظل هذه التصريحات يزداد التأكيد على أهمية التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

نتمني أن هذا التصريح يوقظ زعماء العرب من سباتهم العميق ولو يقظة خفيفة ويتخذون موقفاً موحداً وفعال وإعادة الدفاع العربي المشترك من أجل غزة

– يا أبناء مصر

إذا دق ناقوس الخطر فليكن قلب كل واحد منكم سيفاً ولتكن أقدامكم جداراً ولتكن أصواتكم هتافاً واحداً
نموت وتحيا مصر… نحيا بعزتها أو نفنى بشرفها

فلتعلم الدنيا كلها
أن مصر ليست قطيعاً يرعى ولا غنيمة تباع بل أرض مقدسة في قلوب أبناءها ومن يفكر أن يقترب منها فلينتظر الطوفان

من المؤكد أن النتن ياهو الأغبى بين رؤساء وزراء الكيان.
وقصير النظر يظن أنه حقق ما تمناه الصهاينة واليمين الأغبى
وتناسى تماماً أن كل طفل وطفلة في غزة وفي المخيمات الممتدة على طول فلسطين شاهدوا بأعينهم أجساد ذويهم وهي تتمزق وتتطاير.
فهم أكثر كراهية وحقد على الكيان وعندما يشتد عودهم سيبدأون بالبحث عن وسيلة للانتقام

– نبوءة أشعياء

في أعتقادى أن نبوءة أشعياء صحيحة
فالنتن ياهو سيكون كما ذكرت النبوءة ٱخر رؤساء إسرائيل لأن ما بعد إنتهاء فترة حكمه لن يكون للكيان وجود
نبوءة أشعياء تؤكد نبوءة الشهيد الشيخ أحمد يس

والسؤال هنا لماذا نرى أمثال النتن ياهو وبن غفير وبقية الصهاينة متمسكين بقضيتهم الدينية ومؤمنين بها بشكل كبير وينفذونها بشكل واضح بسياستهم على أرض الواقع عكس حكام العرب والمسلمين لا يريدون إتحاد قوي بينهم ضد هذا العدو الغاصب يقتل ويدبح ويمارس جميع أنواع الاضطهاد والتجويع ولا يحركون ساكناً.. الكل ينظر من بعيد ويحاول إخراج نفسه من المسؤولية حول حماية إخواننا في فلسطين كافة وليست غزة وحدها

من هنا يجب الرجوع للطريق الصحيح بعيداً عن المناحرات والقبلية والجاهلية يجب بناء جيل جديد مثل ما فعل صلاح الدين الأيوبي متمسك بالدين والأخلاق.. فالصهاينة حربهم ضدنا من منطلق ديني بحت وينفذون تعاليم دينهم التلمودية.

شاهد أيضاً

عزة الفشني تكتب: الإقتصاد السرى ومافيا غسيل الأموال

عدد المشاهدات = 3588 مافيا غسيل الأموال تمثل ظاهرة إجرامية معقدة وخطيرة تتطلب اهتماماً كبيراً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.