حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
محمود سعد
في الوقت الذي لم تتخلص الرياضة المصرية من تبعات أحداث مجزرة بورسعيد فى أول فبراير 2012 التى أودت بحياة 72 شابًا وعودة الجماهير للمدرجات للمرة الأولى من وقتها حتى ابتليت بواقعة جديدة فى مباراة الزمالك وإنبى باستاد الدفاع الجوى والتى راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلًا.
فالحديث عن ضحايا ملاعب كرة القدم فى مصري يأخذنا إلى الحدث المشئوم المعروف بمذبحة بورسعيد، تلك المباراة التى جمعت بين النادى الأهلى والمصرى فى أول فبراير وحدث ما لا يحمد عقباه بعد انتهاء المباراة حيث اشتبكت الجماهير مع بعضها البعض بسبب لافتة قام برفعها مشجعو النادى الأهلى فى حق جماهير بورسعيد وتوفى على أثرها أكثر من 72 شابًا من جماهير الألتراس، وخيم وقتها الحزن على مصر بعد الأحداث المريبة التى وقعت باستاد بورسعيد والتي عرفت بالمذبحة.
خرج المسئولون بعدها ينددون بالمذبحة التى لم تشهدها الملاعب المصرية من قبل وخرج المجلس العسكرى الذي كان يدير البلاد في هذه الفترة قائلا لن نترك أولئك الذين كانوا وراء هذه الأعمال، إذا كان هناك أي أحد يخطط لعدم الاستقرار في مصر فلن ينجح، كل واحد سينال جزاءه.
كما أمر النائب العام بفتح ملف للتحقيقات فى الحادثة للوصول للجناة ومحاكمتهم.
وأعلن النادى الأهلى الحداد وقتها على الشهداء وخرج الجميع فى البلاد يطالب بإقالة وزير الداخلية واتحاد الكرة المصرى بعد حادث بورسعيد.
وتتابعت الأحداث بعد الواقعة حيث تم القبض على العديد من المتورطين فى المجزرة وتم تقديمهم للمحاكمة والتى حكمت على عدد منهم بالإعدام وترتب على ذلك حرق اتحاد الكرة فى 9 مارس 2013 وكذلك سقوط العديد من القتلى فى بورسعيد.
كما تم إلغاء الدورى الممتاز موسم 2011 -2012 بسبب هذه الأحداث وكذلك لم يكتمل موسم 2012-2013 للسب ذاته.
وبعد توقف الرياضة المصرية طويلأ تضرر الالآف من الرياضيين خاصة لاعبى كرة القدم فى مختلف درجات الدورى من الممتاز إلى الترسو حتى إنه لجأ بعضهم لتغيير مهنته من لاعب كرة إلى صنايعى " فران –نقاش" خاصة فى المظاليم.
كما تركت هذه الحادثة البشعة كثيرًا من الإحباط لدى المصريين حيث فشل منتخب مصر فى التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم ..كما لايزال أهالى الشهداء يبكون أبناءهم حتى الآن ويطالبون بضرورة القصاص لهم رغم محاولات الدولة فى كثير من المناسبات التخفيف عنهم.
حتى جاءت أحداث الأحد الدامى قبل مباراة الزمالك وإنبى وتوافد الآلاف من جماهير الزمالك لدخول المباراة عنوة على الرغم من أن العدد المسموح لهم كان قد نفد وقعت الواقعة الجديدة وراح العديد من الضحايا الخاصة بملاعب الكرة.
وتباينت الأراء بعد أحداث الدفاع الجوى ما بين الحديث عن الأيادى الخفية التى غررت للجماهير من أجل مكاسب سياسية ومكاسب أخرى تتحدث عن تربص الأمن بالجماهير وانتظار الفرصة للثأر منهم.
وأعلنت وزراة الصحة رسميًا أن العشرات قد راحوا ضحية الشغب فى الأحد الدامى وكذلك إصابة مثلهم.
واتخذ مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب قرارًا بتأجيل الدورى الممتاز لأجل غير مسمى لبحث تداعيات الحادث الدامى.
وبعد أحداث مباراة الزمالك وإنبى مساء الأحد جعلت الأحداث تشتعل من جديد داخل الرياضية المصرية وعادت إلى الوراء وتواصل الملاعب حصد ضحاياها مجددًا.
—————
نقلا عن بوابة الأهرام
