كتب _ ياسر عامر
في إطار سعيها لتعزيز الوعي النقدي والتحصين الذهني في مواجهة تحديات العصر الرقمي، أطلقت الهيئة الدولية للتنمية والتعاون التابعة للاتحاد الأوروبي دورة تدريبية كبرى تحت عنوان:
«الإعلام… أخطر سلاح في عصرنا الحديث: بين صناعة الوعي وحروب الجيل الخامس والسادس».
وتأتي هذه الدورة ضمن جهود الهيئة الرامية إلى تمكين الأفراد والمؤسسات من فهم آليات الإعلام الحديث، وتحليل تأثيراته المتزايدة على الوعي الجمعي، وكيفية التعامل الواعي مع التدفق الهائل للمعلومات في الفضاء الرقمي.
وقدم الدورة الكاتب الصحفي والإعلامي ياسر عامر، المستشار الإعلامي للهيئة، حيث أكد أن الإعلام لم يعد مجرد وسيلة نقل للمعلومة، بل أصبح أداة مؤثرة في تشكيل العقول وتوجيه السلوكيات، مشددًا على أهمية كشف آليات عمله وفهم أبعاده الخفية.
وتتناولت الدورة خمسة محاور رئيسية تشمل:
الإعلام وصناعة الوعي: استكشاف القوة الناعمة للإعلام وقدرته على توجيه الرأي العام.
دور الإعلام في بناء المجتمعات: إبراز إسهاماته الإيجابية في التعليم والتنمية ونشر المعرفة.
الوجه المظلم للإعلام: تحليل مخاطر الشائعات، والتضليل، وتزييف الحقائق، وطمس الهوية الثقافية.
الإعلام في حروب الجيل الخامس والسادس: مناقشة توظيف المنصات الرقمية في إدارة العقول والتأثير على سلوك الشعوب.
التحصين الذهني ضد التلاعب الإعلامي: تقديم أدوات عملية لاكتشاف الأخبار الزائفة ومواجهة الخوارزميات الموجهة.
من جانبه، أكد الدكتور تامر جاد، رئيس الهيئة الدولية للتنمية والتعاون، أن تنمية الوعي النقدي لدى الجمهور لم تعد رفاهية، بل ضرورة حتمية في ظل تصاعد التحديات الإعلامية وتعقيد المشهد المعلوماتي عالميًا، مشيرًا إلى أن هذه الدورات تمثل خط دفاع أساسي لحماية المجتمعات من الاستهداف الفكري.
وأقيمت الدورة تحت الإشراف المباشر للدكتورة سلوى طلعت، فيما تتولى الأستاذة أماني المنياوي، المدير التنفيذي للهيئة، دعم وتنسيق فعالياتها بما يضمن تحقيق أهدافها التدريبية والتوعوية.
وقد جرى بث المحاضرة الكبرى مباشرة عبر الإنترنت، وسط مشاركة واسعة لنخبة من قيادات الهيئة وخبراء الإعلام من مختلف الدول العربية، في تأكيد واضح على الأهمية الاستراتيجية لهذا الملف الحيوي.
حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
