الأحد , 19 مايو 2024

العواصم العربية والإسلامية والعالمية: أهمية بالغة لمباحثات السلطان قابوس مع الرئيس محمود عباس

= 1217

—-

تقدم دفعة جديدة للجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية واستئناف جهود احلال السلام

مسقط – حياتي اليوم

أكدت العديد من التقارير السياسية والإعلامية الصادرة في العواصم العربية والإسلامية والعالمية أهمية مباحثات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مع الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ، في هذا التوقيت ،حيث تقدم دفعة جديدة للجهود الرامية للتوصل الي حل عادل للقضية الفلسطينية .

مبادرات متتابعة لدعم السلام العالمي والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط

من جانبها أكدت مراكز الدراسات والتحليلات السياسية أن المشاورات العمانية الفلسطينية تمثل امتدادا لمبادرات السلطنة المتجددة والمتتابعة لدعم السلام العالمي والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ، واستمرارا للجهود القائمة التي تبذلها بقيادة السلطان قابوس للإسهام في حل قضية العرب المركزية ، وتأكيدًا لاهتمامها برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني التي يجب أن تحل حلًّا عادلًا ينصف الجميع، وتعود من خلاله الحقوق الفلسطينية .

لذلك ترى السلطنة أنه من المهم أن تستمع إلى الأشقاء الفلسطينيين عن قرب وإلى وجهات نظرهم، لتقوم بمزيد من العمل في إطار ما تمتلكه من احترام وتقدير ودور مؤثر على الصعيدين الدولي والإقليمي ،وتستند السلطنة في ذلك إلى سياستها القائمة على الإيمان بالسلام ودعم الحوار والتفاوض.

وفقا للتحليلات السياسية فإن السلطنة تؤكد دوما على أهمية وضرورة العمل من أجل استئناف الجهود الخاصة بحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لاسيما وأن الفشل في تحقيق ذلك لأي سبب من الأسباب من شأنه تعزيز فرص العنف وزيادة عدم الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية التي تواجه في السنوات الأخيرة تحديات ومخاطر عديدة.

وجهة النظر العمانية:
مناخ السلام والأمن والاستقرار لا يمكن أن يتوفر لطرف على حساب آخر

علي مدار عقود يؤكد السلطان قابوس على وقوف السلطنة الدائم والحازم مع القضايا العادلة وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني الذي يعمل من أجل استرداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة إيمانا بحقه في العيش في أمن وسلام في إطار دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .

وجهة النظر العمانية الصائبة أن مناخ السلام والأمن والاستقرار لا يمكن أن يتوفر لطرف على حساب آخر .

كما أن ضمان استمراره لا يتحقق الا نتيجة التوصل الي حل عادل ومتوازن من خلال صيغة الدولتين التي تؤيدها السلطنة والدول العربية والمجتمع الدولي.

منذ مطلع عقد السبعينيات لا يقتصر الدعم العماني على تأييد المواقف والحقوق الفلسطينية عبر المؤسسات العربية والإقليمية والدولية ،ولكنه يمتد كذلك إلى مؤازرة الشعب الفلسطيني والعمل على التخفيف مما يواجهه من محن وأزمات ، عبر العديد من الآليات وقنوات التعاون بين السلطنة ومؤسسات الدولة الفلسطينية ، استمرارا للتأييد العماني لكل جهد مخلص يمكن أن يسهم في التهيئة لاستعادة المناخ الضروري والملائم لاستئناف جهود السلام والتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل الى الحل العادل والشامل المأمول والمتوازن كذلك .

إعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل

تضمنت كلمة سلطنة عمان التي ألقاها يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي عدة رسائل وحقائق مهمة حول القضية الفلسطينية في مقدمتها ان سلطنة عُمان على استعداد لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بين الأجيال الفلسطينية والاسرائيلية، فتحقيق بيئة سلمية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي يعد أساساً لإقامة السلام في المنطقة. وأكدت السلطنة في كلمتها أن القضية الفلسطينية تعد هي القضية المركزية لمنطقة الشرق الأوسط، وان تعاون المجتمع الدولي لإيجاد بيئة مناسبة تساعد الأطراف على إنهاء الصراع أصبح ضرورة استراتيجية ملحة،والظروف القائمة حالياً، رغم صعوبتها، وتوقف الحوار، باتت مواتية لإيجاد بيئة لنقاشات إيجابية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للتوصل إلى تسوية شاملة على أساس حل الدولتين، حيث ان عدم قيام الدولة الفلسطينية يؤدي إلى استمرار العنف والإرهاب. وسلطنة عُمان على استعداد لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية، فتحقيق بيئة سلمية بين الطرفين يعد أساساً لإقامة السلام في المنطقة.

أصداء طيبة في الأوساط السياسية والإعلامية

كان يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان قد أجرى بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله – في فبراير الماضي – محادثات مع الرئيس محمود عباس خلال الزيارة التي قام بها. أحدثت الزيارة أصداء طيبة في الأوساط السياسية والإعلامية، وتناولتها العديد من التحليلات مشيدة بها خاصة فيما يتعلق بزيارة الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية للمسجد الأقصى وكنيسة المهد في بيت لحم والمسجد الإبراهيمي.

وفقا للتحليلات السياسية فإن ما صرح به بعد لقاءاته مع القيادات والمسئولين الفلسطينيين، سواء بشأن القدس والقرار الأميركي حولها، أو بشأن الدولة الفلسطينية يعبِّر عن رؤية حكيمة لحقيقة الوضع ، وأهمية حل القضية ، وفقا للشرعية الدولية ، وعبر القرارات الصادرة عن الامم المتحدة في هذا الشأن ، خاصة وأن هناك جهودًا حثيثة ولافتة تقودها السلطة الوطنية الفلسطينية على مختلف المستويات الدولية للاعتراف بالحقوق المشروعة، في القدس وفي إقامة الدولة المستقلة.

وقد أكد الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية خلال مؤتمر صحفي عقده عقب المحادثات دعم سلطنة عمان لجهود الرئيس عباس .

ودعا الي مساندة فلسطين والفلسطينيين ،مضيفًا نأمل أن نرى إخواننا العرب من كل الأقطار العربية يساندون إخوانهم الفلسطينيين لأن ذلك سيدعم ويعزز ثقتهم بأنهم ليسوا وحيدين فهم مثل القلب من الجسد .وقال ندعو الجميع لزيارة فلسطين كلما أتيحت الفرصة ، مؤكدًا أهمية دعم القضية الفلسطينية في الوضع الحالي ، مبينًا أن قيام الدولة الفلسطينية بأركانها ضرورة إستراتيجية بل هو الجزء الأهم لمكافحة الإرهاب .

وشدد علي أنه لا يمكن أن يتم تحقيق ما يصبو إليه العالم من استقرار وتطور وتنمية وثقافة وتسامح إلا بقيام الدولة الفلسطينية . وأضاف نعتقد أنه الطريق الصحيح للهدف المنشود ،معتبرًا أن من يريد أن يسهم في التخلص من بقايا الحروب عليه مساندة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومته بكل ما يستطيع .

وقال الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية إنه ليس هناك انغلاق في الأفق السياسي ،لكن هناك صعوبات ، مبديًا استغرابه من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة فلسطين ،مؤكدًا أن قيام الدولة الفلسطينية ليست هبة وإنما هي تاريخ وجغرافيا وحضارة وأن ما يقوله الرئيس الفلسطيني من أفكار ليس فيه إساءة إلى أحد ، وإنما يستهدف الحق الفلسطيني.

شاهد أيضاً

صحيفة عمانية: هذه سلطنة عُمان وهذه قوتها

عدد المشاهدات = 4705 قبل عقد ونصف من الزمن كان «البعض» ما زال يعتقد أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.