الجمعة , 27 يونيو 2025

الشاعر راضي الطهطاوي يكتب: معجزة العشق

= 1827

Rady Tahtawy


حبيبى بوجهٍ بهـىٍّ ….. شهىٍّ يضئُ النهارَ
رقيقُ كوردٍ تــدلَّى….. تجلَّى فحلَّى المرارَ
حبيبى مليحٌ مريحٌ…… كعطرٍ يفوحُ انتشارا
حضنٌ بدفءٍ مشعٌ …… وبدرٌ بأنسٍ أنــارا
فماذا بمدحٍ وصدحٍ…… ومن حسنهِ الحسنُ غارَ؟!
اذا لاحَ هجْرُ الحبيبِ……فيهفو الفؤادُ انتظارا
نسيمٌ تدانى إلــــينا……..ترانا نهيم انبهارا
ونمضى على ذكرياتٍ ….نذوقُ الحنينَ اجترارا
ونبكى بشوقٍ وتوقٍ……وتلقى العيون انكسارا
فدنيا بهجرٍ عذابٌ…….ونخطوا عليها حيارى
أنيسى جليسى بصوتٍ…….وديعٍ يلاغى القفارا
فتبقى غلالاً ظــلالاً ……وتروى الجذورُ الخضارا
ومَسَّتْ صخوراً فلانتْ ……وصارتْ لطوفٍ مزارا
ونجمُ إليها تهــاوى …..عسى أنْ يحفَّ الإزارا
فيحظى بقربٍ ويشدوا …… بفخرٍ نشيداً مِرارا
فهذا جمالٌ بــــسرٍ …. حبيبى حواه احتكارا
تمادى تهادى ونادى …..بهمسٍ فأغوى العذارى
وحامتْ طيورٌ عليهِ ……فيمشى بظلٍ مســارا
وهبت رياحٌ بمسكٍ ….كعزفٍ تغنى افتخارا
وسالَ الندى فى كفوفٍ … وأذكى بلمسٍ ثمـــارا
ولا حت ففاحتْ عبيراً ….. فصرنا بنفحٍ سكارى
وثغرٌ بضحكٍ توارى …..فأبقى لهيباً ونـــارا
حبيبى أنا نبعٌ سخىٌّ…….ومن فيضهِ العشقُ سارا

 

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 6656 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.